نتنياهو: الضغوط الدولية التي تمارَس على إسرائيل لن تمنعها من تنفيذ عمليتها في رفح
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، إن الطريق نحو تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا يزال طويلاً. وكرّر أنه بصفته رئيساً لهيئة الأركان، فإنه يتحمل مسؤولية الإخفاق العسكري في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأن المؤسسة العسكرية تركّز حالياً على الحرب، وأنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه خلال الفترة المقبلة.

وأضاف هليفي في مؤتمر صحافي عقده أمس (الأحد): "إننا نخوض حرباً متعددة الجبهات ومعقدة، وحققنا العديد من الإنجازات، لكن ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه إلى أن تتحقق أهداف الحرب. كما أن قوات الجيش الإسرائيلي تقاتل على جميع الجبهات؛ في غزة والوسط [الضفة الغربية] وفي الشمال [لبنان]. وقد بدأ شهر رمضان هذا الأسبوع، ونحن أكثر يقظة وقوة واستعداداً في كل مكان ووقت. إن أي تطور في أي من الجبهات سيؤثر في جبهات الحرب الأُخرى. ونحن، في المقام الأول، نعمل على المحافظة على الأمن، وإحباط العمليات ومنعها إلى جانب الرغبة في تيسير شهر رمضان."

وادعى هليفي أن الجيش الإسرائيلي قتل القائد عسكري في "حماس"، مروان عيسى، خلال هجوم معقد ودقيق في معسكر النصيرات، تم التخطيط له جيداً بعد جمْع معلومات استخباراتية كافية. واعتبر أن عملية الاغتيال هذه، والتي لم تؤكدها حركة "حماس" وكذلك لم تنفِها، هي إنجاز مهم جداً للجيش الإسرائيلي، وتعبّر عن قدرة تم بناؤها على مر الأعوام بالتعاون مع جهاز الأمن العام ["الشاباك"]، وهي عبارة عن مزيج من المعلومات الاستخباراتية العالية الجودة، والنيران الدقيقة من سلاح الجو التي تتيح إمكان القضاء على كبار المسؤولين تحت الأرض.

وقال هليفي إن إعادة المخطوفين الإسرائيليين هي أحد أهداف الحرب، ويبذل الجيش الإسرائيلي قصارى جهده من أجل تحقيق ذلك، وهناك شيء واحد مؤكد، وهو أن الجيش الإسرائيلي سوف ينفذ أي قرار سيُتخذ في هذا الشأن، وسيعرف كيف يواصل القتال في كل مرحلة.

وتطرّق هليفي إلى المواجهات المتواصلة مع حزب الله في منطقة الحدود مع لبنان منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب على قطاع غزة، فقال: "إننا نواصل إلحاق الضرر بعناصر حزب الله وقدراتهم. أنا منتبه للصعوبة الكبيرة التي يواجهها سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لفترة طويلة جداً، ولن نعيدهم إلاّ في حالة ضمان الأمان التام، ولتحقيق هذه الغاية سنستخدم كل الوسائل الضرورية."

كما تطرّق إلى آخر الأوضاع في مناطق الضفة الغربية، فقال: "إننا نحارب ونحبط عمليات ’إرهابية‘ على مدار الساعة بالتعاون مع جهازَي ’الشاباك‘ والشرطة، ونحافظ على أمن المستوطنات والمحاور وخط التماس. ومن المهم جداً منح القادة في ساحة المعركة الحرية المطلوبة لتنفيذ مهماتهم، وأنا أثق بهم."