فشل مفاوضات إطلاق الأسرى في قطر، وجزء من الوفد الإسرائيلي يغادر الدوحة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

طلب رئيس الموساد عودة الوفد الإسرائيلي من قطر بعد رفْض "حماس" المقترح الأميركي. وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن بنيامين نتنياهو وضع خطوطاً حمراء كان من الصعب تحقيق تقدُم معها، ولذلك، فقد تقرَّر إعادة الوفد الذي كان في قطر منذ أكثر من 10 أيام لإجراء المفاوضات بشأن صفقة الأسرى إلى إسرائيل.

وربط ديوان رئاسة الحكومة رفْض "حماس" المقترح الأميركي لتبادل الأسرى بقرار مجلس الأمن الذي صدر أمس، والذي يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وإطلاق كل المخطوفين، والذي لم تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضده. وعلّق الديوان بالقول: "يدل موقف ’حماس‘ بصورة واضحة على أنها غير معنية باستمرار المفاوضات، كما أنه دليل مؤسف على الضرر الذي تسبب به قرار مجلس الأمن." وتابع: "مجدداً، رفضت ’حماس‘ مقترح الحل الأميركي، وعادت إلى طرح مطالبها المتطرفة؛ وهي الوقف الفوري للحرب، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، وبقاؤها في السلطة كي تكرر مرة أُخرى ’مذبحة‘ 7 تشرين الأول/أكتوبر."

لكن بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل هذا، ذكرت "رويترز" نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في المفاوضات أن طاقم الموساد لا يزال في الدوحة، وأن المحادثات لا تزال مستمرة، وأن طاقماً صغيراً فقط عاد إلى إسرائيل للتشاور، بينما في إسرائيل يؤكدون عودة الوفد كلّه.

ومن جهة أُخرى، فقد نقلت صحيفة "هآرتس" في 26/3/2024 عن مصدر رفيع المستوى في "حماس" أن "غزة تُركت لمواجهة مصيرها." وأضاف: "قبل رمضان، تحدّثوا عن وقف إطلاق النار، وهذا لم يحدث. وبعدها، قالوا إن وقف إطلاق النار سيكون في الأسبوع الأول من رمضان، وها نحن في منتصف الشهر، ولا نرى وقفاً لإطلاق النار في الأفق."

ونقل موقع "N12" في 26/3/2024 عن جهات إسرائيلية في طاقم المفاوضات أنه بعكس تصريحات كبار المسؤولين في المستوى السياسي، فإن الوفد الإسرائيلي للمفاوضات لم يحصل على صلاحية البحث في مسألة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، والذي هو في رأيهم القضية المركزية التي تسمح بحدوث خرق في الاتصالات. وادعى هؤلاء أنه سُمح لهم الاعتماد فقط على المقترح الأميركي بشأن عودة سكان شمال القطاع إلى منازلهم من دون ذكر اقتراح إسرائيلي جديد. وفي رأي أحد المشاركين في الوفد، فإنه "في النهاية، ستضطر إسرائيل إلى تقديم هذه الأمور من دون مقابل، وكل وقت يمر هو حاسم بالنسبة إلى حياة المخطوفين. والمطلوب هو تفكير جديد."