تبنّى مجلس الأمن في الأمم المتحدة هذا اليوم (الاثنين) اقتراح قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وجرت الموافقة على الاقتراح بعد امتناع الولايات المتحدة من استخدام الفيتو. كما دعا القرار إلى إطلاق المخطوفين الذين هم في حوزة "حماس" فوراً ومن دون شروط، لكنه لم يشترط وقف إطلاق النار الفوري بإطلاق المخطوفين. وهذه المرة الأولى، منذ اندلاع الحرب، التي لا تمنع فيها الولايات المتحدة اقتراح قرار بوقف إطلاق النار. ورداًّ على ذلك، قرر رئيس الحكومة إلغاء ذهاب الوفد الإسرائيلي برئاسة الوزير ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي، تسحي هنغبي، إلى واشنطن لأن الولايات المتحدة "تراجعت عن موقفها الثابت وأضرت بالمجهود الحربي."

ووفقاً لمصادر رفيعة المستوى في الولايات المتحدة، فإن الإدارة الأميركية بلّغت إسرائيل بقرارها عدم استخدام الفيتو ضد الاقتراح، ولقد فوجئ البيت الأبيض بردة فعل إسرائيل (إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن)، الأمر الذي أثار شكوكاً في أن الدافع وراءه اعتبارات سياسية إسرائيلية داخلية، وذلك لأن عدداً من أفراد الوفد موجود في واشنطن ضمن إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الموجود هناك.

ومن جهة أُخرى، فقد علّق الناطق بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على التصويت قائلاً: "هو لا يمثل تغييراً في سياسة الإدارة الأميركية." وأضاف أن الولايات المتحدة كانت واضحة وثابتة في تأييدها لوقف إطلاق النار ضمن إطار تحرير الأسرى، وأضاف: "نحن الذين نقرر ما ستكون عليه سياستنا"، مشدداً على أنه لا يوجد تغيير في سياسة الإدارة الأميركية بعكس ما يقوله نتنياهو. أمّا بشأن إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، فقال كيربي إنه من المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع، يوآف غالانت، وزير الخارجية، بلينكين، ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، ومستشار الأمن القومي، جايك سوليفان. وأضاف كيربي: "من دون شك ستكون هذه فرصة لمناقشة الخطط المتعلقة برفح."