أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى مساء أمس (الأربعاء) أن إسرائيل رفعت مستوى اليقظة والتأهب الأمني، تحسباً لردّ إيراني محتمل على الهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين الماضي.
ووفقاً لهذه المصادر نفسها، تم التركيز على رفع التأهب في سلاح الجو، وذلك على خلفية تهديدات انتقامية أطلقتها إيران، وأكدت أنها ستكون في المدى المنظور.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس أنه قرر تكثيف تجنيد الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي في إطار الاستعداد لردّ انتقامي محتمل من إيران على الهجوم الإسرائيلي.
وفي بيان مقتضب صدر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، جاء أنه في إطار تقييم الوضع، اتُّخذ قرار تعزيز وتجنيد جنود الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتشير التقديرات السائدة في إسرائيل إلى أن إيران ستحاول مهاجمة إسرائيل، أساساً عبر وكلائها في الشرق الأوسط، من اليمن، أو سورية ولبنان، كما أنها ستحاول تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.
وقالت مصادر مسؤولة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن تهديد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لإسرائيل وتأكيده أنها ستندم، أثارا حالة تأهُّب قصوى في المؤسسة الأمنية، خوفاً من هجوم إيراني محتمل في المدى القريب. وأشارت إلى أنه تم رفع حالة التأهب في مختلف المنظومات العسكرية كجزء من الاستعدادات لعمليات إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو إسرائيل. كما أن الطائرات المقاتلة على أهبة الاستعداد، بما في ذلك استعدادها لتنفيذ عمليات اعتراض.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق يوم الإثنين الماضي أدى إلى مقتل مجموعة من قيادات الحرس الثوري الإيراني، أبرزهم العميد محمد رضا زاهدي، وهو من كبار قادة الحرس الثوري الذي يتولى ملفَّي سورية ولبنان، إلى جانب مساعده العميد حاجي رحيمي.
وفي إثر الهجوم، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل ستتلقى صفعة قوية، رداً على تلك الخطوة.
كما توعّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بألا يمرّ الهجوم الإسرائيلي من دون رد، في حين بلّغت الولايات المتحدة إيران أن ليس لها أي علاقة، أو معرفة مسبقة بشأن الهجوم.