من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الدفاع، يوآف غالانت، يوم الاثنين، إن الضغط العسكري على "حماس" يسمح لإسرائيل بـ"اتخاذ قرارات صعبة لإعادة المخطوفين"، وأضاف: "وصلنا إلى النقطة المناسبة، لكن هناك طرفاً آخر يجب عليه الموافقة." وجاء كلام غالانت خلال زيارته إلى مكتب التجنيد في تل شومير، حيث قال: "نحن مستعدون لدفع الثمن لإعادة المخطوفين، ثم العودة بعد ذلك إلى القتال."
وفي الأمس، قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي هليفي، في محاضرة ألقاها في ذكرى مرور 6 أشهر على الحرب: "إن الجيش قوي بما فيه الكفاية، ودولة إسرائيل تستطيع أن تتحمل ثمناً ليس بسيطاً، ويمكنها العودة إلى القتال بقوة." وبشأن المفاوضات من أجل تحرير المخطوفين، قال: "يجب القيام بهذه المفاوضات بمسؤولية وجدّية، ويجب إبقاء تفاصيلها في الغرف الصحيحة"، وتابع: "إعادة المخطوفين هي مسألة ملحّة، وساعة توقيتها تختلف عن ساعة توقيت الأهداف الأُخرى."
وقد حافظت مصادر في إسرائيل على الغموض فيما يتعلق بالمفاوضات الدائرة في القاهرة مع "حماس"، لكن دبلوماسياً أجنبياً مطلعاً على التفاصيل تحدث إلى "هآرتس" عن "تفاؤل حذر" في الاتصالات.
وقد استمرت المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" تلك الليلة في العاصمة المصرية في ضوء مساعٍ أميركية للتوصل إلى صفقة تدفع قُدُماً بتحرير الأَسرى ووقْفِ القتال في قطاع غزة. وكانت قد ظهرت تقارير متضاربة بشأن حدوث تقدُم في المفاوضات، فبينما تحدّث مسؤول مصري رفيع المستوى عن حدوث تقدُم في الاتصالات، وتوقَّع أن يقدّم الوفدان جوابَيهما خلال يومَين، كذّبت "حماس" حدوث هذا التقدم، لكن دبلوماسياً أجنبياً قال لـ"هآرتس": "سنعرف مساء الغد إذا ما كان من الممكن إحراز تقدُم في الصفقة أم لا."