قال رئيس الأركان هرتسي هليفي في حديث أجراه مع مراسلين أجانب في قاعدة نفاطيم مساء يوم الإثنين، إن "هجوم إيران خلق فرصاً جديدة للتعاون في الشرق الأوسط"، وتابع: "في نهاية الأسبوع، نفّذت إيران هجوماً واسع النطاق ضد إسرائيل. أكثر من 350 صاروخاً باليستياً وصواريخ كروز ومسيّرات محملة بالمواد الناسفة انطلقت من الأراضي الإيرانية، ومن العراق، ومن اليمن ولبنان، في اتجاه دولة إسرائيل. لقد تحرك في أجواء الشرق الأوسط ائتلاف من الدول كبح هذا الهجوم، ونفّذ الجيش الإسرائيلي عملية "الدرع الحديدية".
وشدد هليفي على أن القوات الإسرائيلية "دافعت عن إسرائيل بالتعاون مع القيادة المركزية للقوات الأميركية، ومع قوات من الجيش البريطاني، ومن الجيش الفرنسي، وشركاء آخرين، عملوا معاً في وقت واحد، جواً وبراً وبحراً. وجرى تفعيل المنظومة الدفاعية واعتراض التهديدات، الأمر الذي أدى إلى فشل الهجوم الإيراني على إسرائيل. لقد أثبتت عملية ’الدرع الحديدية’ مدى قوة تعاوُننا".
وتابع: "أود أن أشكر كل شركائنا الدوليين الذي وقفوا في مواجهة الهجوم الإيراني. لقد خلق هذا الهجوم فرصاً جديدة للتعاون في الشرق الأوسط. ونحن نقوم بتقديرات الوضع، ونحافظ على جاهزية عالية جداً. ويتعين على إيران مواجهة عواقب أفعالها. وسنختار الرد الملائم. الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تهديد من إيران وأذرعها ’الإرهابية’، ومهمتنا هي الدفاع عن دولة إسرائيل".
وكان رئيس الأركان قام قبل ذلك بجولة على السرب 140، وأجرى حواراً مع الطواقم الجوية وقادة السرب الذين شاركوا في عملية صد واعتراض الهجوم الإيراني ضمن إطار عملية "الدرع الحديدية".
ومما قاله خلال الجولة: "تريد إيران المسّ بالقدرات الاستراتيجية لدولة إسرائيل، الأمر الذي لم يكن موجوداً في الماضي. لقد كنا مستعدين لعملية ’الدرع الحديدية’، وهذا الاستعداد جعل إيران تواجه التفوق الجوي الذي عبّرتم عنه بصورة جيدة جداً".
وتابع: "لقد رأينا يوم الإثنين ما جرى التخطيط له. ونعتقد أن دولة إسرائيل قوية جداً وقادرة على المواجهة وحدها، لكن مع تهديد واسع النطاق وبعيد، يسرنا جداً أن نكون معاً، وأقول لكم أنه بعد مكالمة هاتفية مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كوريلا يوم الإثنين الماضي، وصل إلى البلد وبدأنا بالتنسيق المشترك. وهذا يعني أن إيران تواجه هنا قدرة دولية قوية جداً". وشدد هليفي على أن إطلاق إيران هذا العدد الكبير من الصواريخ والمسيّرات ضد إسرائيل لن يبقى من دون ردّ.