تقرير الوول ستريت جورنال: معلومات استخباراتية دقيقة نقلتها السعودية والإمارات إلى الولايات المتحدة بشأن الهجوم الإيراني
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

ذكر تقرير نشرته صحيفة "الوول ستريت جورنال" أن السعودية والإمارات تعاونتا على الصعيد الاستخباراتي مع الولايات المتحدة في التصدي للهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيّرات ضد إسرائيل.

وبحسب التقرير، إيران بلّغت السعودية والإمارات خطتها مسبقاً، بهدف إتاحة الفرصة للدولتين للدفاع عن أجوائهما خلال الهجوم. ونقلت السعودية والإمارات هذه المعلومات الاستخباراتية عن خطة الهجوم الإيراني إلى الولايات المتحدة. لكن على الرغم من ذلك، فإن السعودية والإمارات رفضتا المطلب الأميركي بفتح المجال الجوي لكلّ منهما من أجل اعتراض الهجوم الإيراني. وكان مصدر سعودي ذكر في حديث له مع قناة إخبارية عربية أنه لم يكن للسعودية أي دور في اعتراض الهجوم.

وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار الجهد الذي تبذله الدولتان في حماية مصالحهما وسط الصراع الدائر بين المحورين الإيراني والغربي في المنطقة، وانطلاقاً من حرصهما على علاقتهما الجيدة بالولايات المتحدة من جهة، ورغبتهما في عدم إغضاب طهران من جهة أُخرى. في المقابل، يعمل كلٌّ من الرياض وأبو ظبي على منع تصعيد إقليمي، وهما تتحركان في هذا الإطار إزاء حزب الله  في محاولة لخفض التوترات مع إسرائيل. وبحسب التقرير، فإن جهات رسمية سعودية وإماراتية التقت في الأسابيع الأخيرة جهات رسمية من حزب الله، في مسعى لمنع تصعيد المواجهة مع إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن مسؤول التنسيق والاتصالات في حزب الله وفيق صفا قام بزيارة إلى الإمارات قبل بضعة أسابيع، قيل أنها من أجل الدفع قدماً بإطلاق سراح أسرى من حزب الله في سجون أبو ظبي، لكن لم يُذكر أنه التقى مسؤولين سعوديين.

وتتخوف دول الخليج من أن يؤدي توسيع المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى إجبار الولايات المتحدة على استخدام طائراتها الموجودة في قواعد في الخليج، الأمر الذي قد يعقّد العلاقات مع إيران، ولا سيما بعد توقيع السعودية وإيران اتفاقاً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في آذار/مارس 2023، بعد قطيعة استمرت 7 أعوام، وإعلان الإمارات وإيران في آب/أغسطس 2023 استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما. علاوةً على ذلك، ثمة تخوف آخر من أن يؤدي التصعيد إلى  انهيار الاتصالات بين السعودية والحوثيين بشأن إنهاء الحرب في اليمن .