تقرير/ رئيس الحكومة القطرية: المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" تمرّ بمرحلة حساسة مع بعض التعثر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وإطلاق المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع متعثرة.

وجاءت أقوال آل ثاني هذه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الرومانية مارسيل سيولاكو عُقد في الدوحة أمس (الأربعاء)، وأكد فيها أيضاً: "أننا نمرّ بمرحلة حساسة مع بعض التعثر، ونحاول معالجة هذا التعثر بقدر الإمكان".

وتُجري قطر مع الولايات المتحدة ومصر محادثات بهذا الشأن خلف الكواليس منذ عدة أسابيع.

وقال آل ثاني إن المفاوضين يحاولون المضي قدماً ووضع حد للمعاناة التي يعيشها أهل غزة وإعادة المخطوفين.

من ناحية أُخرى، قال رئيس الحكومة القطرية إن الدوحة حذرت منذ بداية هذه الحرب من اتساع دائرة الصراع. وأضاف: "واليوم نرى صراعات على جبهات مختلفة. إننا ندعو المجتمع الدولي باستمرار إلى تحمّل مسؤولياته ووقف هذه الحرب". وأشار إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون الحصار والمجاعة، على خلفية استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي.

يُذكر أن الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أن هناك 129 إسرائيلياً، من بين الذين تم اختطافهم في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على منطقة "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زالوا في قطاع غزة، وقد تأكد مقتل 34 منهم على الأقل من بين 253 مخطوفاً، وازداد شعور عائلاتهم باليأس، ونُظمت مسيرات على مدى أشهر تطالب بأن تتوصل الحكومة إلى اتفاق لتأمين إطلاقهم.

وكان الوسطاء يأملون بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بداية شهر رمضان في آذار/مارس الماضي، لكن التقدم تعثّر، مراراً وتكراراً، من دون أي وقف للأعمال الحربية في رمضان الذي انتهى الأسبوع الماضي. وبدلاً من ذلك، ازدادت المخاوف من أن تتحول الحرب المستمرة منذ أشهر في غزة إلى صراع إقليمي بعد أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل في نهاية الأسبوع الفائت.

وتم التوصل إلى اتفاق هدنة استمر أسبوعاً في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين تم إطلاق سراح 105 مخطوفين في مقابل الإفراج عن 240 أسيراً أمنياً فلسطينياً. وأنقذ الجيش الإسرائيلي 3 مخطوفين أحياء، كما تم إطلاق 4 مخطوفين قبل الصفقة، واستعادت قوات الجيش الإسرائيلي جثث 12 مخطوفاً من غزة.

وبدأت الجولة الأخيرة من محادثات الهدنة يوم 7 نيسان/أبريل الحالي في القاهرة، لكنها لم تحقق حتى الآن أي تقدّم في الخطة التي قدمها الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون. وترددت أنباء، على نطاق واسع، بشأن طرح اقتراح ينص على وقف موقت لإطلاق النار لعدة أسابيع على الأقل، في مقابل إطلاق عشرات المخطوفين، في حين ستقوم إسرائيل بالإفراج عن مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في سجونها، إلى جانب تمكين زيادة المساعدات لغزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية وسط الحرب المستمرة.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، رفضت حركة "حماس" هذا العرض. وقالت إسرائيل إن الرفض يُظهر أن قائد "حماس" يحيى السنوار غير معنيّ باتفاق إنساني، وبدلاً من ذلك، يحاول تحقيق الاستفادة القصوى من التوترات المتصاعدة مع إيران.