الأجهزة الأمنية تطالب المستوى السياسي: اتخذوا قراراً بشأن رفح
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • في أعقاب تجهيزات الجيش للعملية في رفح، جنوب قطاع غزة، تطالب المؤسسة الأمنية المستوى السياسي باتخاذ قرار بهذا الشأن. ما يُفهم هو أنه لا يمكن الانتظار أكثر، لذلك، فإن الضغوط تزداد على الحكومة. من المتوقع أن يجتمع "كابينيت الحرب" اليوم، وسيُطرح موضوع رفح.
  • زار كلٌّ من رئيس هيئة الأركان ورئيس الشاباك القاهرة، أول أمس، وذلك في إطار التنسيق مع مصر، تحضيراً للعملية العسكرية في رفح. حالياً، المطلوب من إسرائيل الاستمرار في التنسيق مع الأميركيين - وهو ما سيسمح بإعطاء المؤسسة الأمنية الضوء الأخضر. وفي المقابل، هناك محاولات لتحريك اتفاق صفقة جديدة في مقابل "حماس". وفي حال نجحت هذه المحاولات، فإن العملية العسكرية في رفح يمكن أن تؤجَّل.

العملية في رفح وعلاقتها بالشمال

  • العملية العسكرية في الشمال متعلقة أيضاً بما سيحدث في رفح. فبعد وقت قصير، سيستنفذ الجيش الأهداف التي يستطيع ضربها على خط التماس في الجنوب اللبناني. بما معناه، أنه من المتوقع بدء معركة أوسع وتعميق جدّي للضربات الإسرائيلية، وفي إطارها، يمكن توجيه ضربات إلى أهداف لبنانية، وليس إلى أهداف تابعة لحزب الله فقط.
  • ويجب التشديد على أن حزب الله لن يكون جاهزاً ومستعداً، بالضرورة، للاستمرار في تلقّي ضربات واسعة كهذه وقتاً طويلاً، لذلك، في حال بدأ الجيش بالقيام بذلك، فإن الشمال سيتحول إلى ساحة مركزية، وجنوب القطاع إلى ساحة ثانوية. السؤال الوحيد المتبقّي المفتوح هو: مَن سيبادر إلى تغيير شكل المعركة، إسرائيل، أم حزب الله؟
  • أمس، قال مصدر أمني إسرائيلي لوكالة الأنباء "رويترز": قمنا بإجراء كافة التحضيرات المطلوبة للعملية في رفح، ويمكن البدء بها مباشرة. وبحسبه، فإن الجيش ينتظر مصادقة المستوى السياسي، ويبدو أن رفح هي "المنطقة الأخيرة التابعة لحركة ’حماس’ في القطاع".
  • هذا بالإضافة إلى أن الجبهة الشمالية لا تزال متوترة. أمس، أنهى الجيش هجوماً واسعاً خلال دقائق، إذ تم قصف نحو 40 هدفاً تابعاً لحزب الله في قرية "عيتا الشعب" في الجنوب اللبناني بالطائرات الحربية والمدفعية، بحسب بيان الجيش؛ وتراوحت الأهداف التي تم قصفها ما بين مخازن، وأدوات قتالية، وبنى "إرهابية" يستعملها الحزب في المنطقة. وبحسب بيان الناطق باسم الجيش، فإن حزب الله يستخدم المنطقة بشكل واسع لأهداف "إرهابية"، وقام بوضع عشرات الأدوات والبنى الموجهة نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
  • وفي الأمس، أجرى وزير الأمن يوآف غالانت مداولات عملياتية في قيادة الشمال، صرّح في نهايتها بأن: "النتائج العملياتية لافتة جداً، إذ تم اغتيال نصف ضباط حزب الله في الجنوب اللبناني، هؤلاء كانوا مسؤولين عن العمليات الهجومية، رغبةً منهم في إلحاق الضرر بمواطني إسرائيل، ونحن قتلنا نصفهم، ونصفهم المتبقي مختبئ، لقد تركوا الجنوب اللبناني يواجه عمليات الجيش".