على الرغم من الاغتيالات، فإن حزب الله ما زال قادراً على اجتياح إسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • بعد مرور 7 أشهر على الحرب: القدرة العملانية لكتيبة "الرضوان" في حزب الله لم تتضرر بصورة كبيرة. بل أكثر من ذلك، إن قوات النخبة في هذا التنظيم "الإرهابي" الموالي لإيران، لا تزال قادرة على اجتياح أراض محدودة من إسرائيل بواسطة 200 "مخرب" في أيّ لحظة يُتخذ القرار.
  • هذا الكلام الذي قيل في مؤتمر أكاديمي أمني في كيبوتس في الجليل الغربي، يسلط الضوء على تصريحات القادة الإسرائيليين ومدى فعالية سياسة الاغتيالات.
  • لقد حذّر رئيس قسم الأبحاث في معهد "ألما"، المتخصص بالساحة الشمالية، طال باري، من أنه إذا قررت قيادة حزب الله احتلال منطقة صغيرة من إسرائيل بواسطة 100 أو 200 "مخرب"، فإن الحزب قادر على تنفيذ ذلك. وبحسب كلامه، هذا يتعارض مع الخطة الأساسية للحزب التي تقوم على عملية اجتياح يشارك فيها آلاف المقاتلين بسبب خسارة عنصر المفاجأة. وعلى الرغم من وجود منطقة أمنية في الشمال وأغلبية الإسرائيليين الموجودين في المنطقة مقاتلون في الجيش الإسرائيلي، ففي رأي الباحث الكبير، إن " قدرة كتيبة الرضوان لم تتضرر".
  • والسبب أن حزب الله يحتفظ بجيش كبير، في رأي باري، وفي إمكان نصر الله تحمُّل مقتل العديد من المقاتلين. وفي تقديره، أن عدد الأسلحة الدقيقة الموجودة لدى الحزب ارتفع من مئات إلى عدة آلاف، ومن أجل ضرب حزب الله، يجب أن نفعل الكثير.
  • والتقدير أن حزب الله مستعد للحرب، وهو مهيّأ لمواجهة كل السيناريوهات، سواء جرى التوصل إلى إعلان وقف النار في غزة، أو توسيع العملية العسكرية في رفح، ومن المنتظر أن يصعّد نصر الله إطلاق الصواريخ في منطقة الشمال التي شهدت تصعيداً كبيراً في الأشهر الأخيرة.
  • أنهى باري كلامه بتقدير قاتم: "أيّ اتفاق سياسي مع حزب الله لن يمنع الحرب في الشمال. و"السؤال ليس عن نشوب الحرب، بل متى ستنشب؟" وكل ما يمكن أن يحققه هذا الاتفاق هو التضليل وكسب الوقت إلى أن يحين موعد المواجهة الشاملة التي يمكن أن تحدث في سنة 2026 في أبعد تقدير، أو في المدى القريب.
  • وفي جميع الأحوال، أوضح سكان الشمال، أمس، أنه على الرغم من عدم وجود حلّ سحري، فإنهم ذكّروا بمطلب ما زال يتردد صداه حتى اليوم: "نريد أن نعيش بكرامة".
 

المزيد ضمن العدد