نتنياهو في ردّ ضمنيّ على بايدن: إسرائيل ستقف وحدها وستقاتل بأظافرها إذا ما اضطرت إلى ذلك
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان مصوّر صادر عنه، مساء أمس (الخميس)، إن إسرائيل ستقف وحدها، وستقاتل بأظافرها إذا ما اضطرت إلى ذلك، فيما اعتُبر بمثابة ردّ ضمني على الرئيس الأميركي جو بايدن الذي هدّد بوقف إمدادات أسلحة معينة إلى إسرائيل في حال اجتياحها مدينة رفح المكتظة بالسكان.

وتزامنت أقوال نتنياهو هذه مع قيام الوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بني غانتس [رئيس "المعسكر الرسمي"] بمهاجمة الوزراء الإسرائيليين الذين وجّهوا انتقادات حادة إلى الرئيس الأميركي، على الرغم من دعمه الواسع لإسرائيل منذ بدء حربها على غزة، عقب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، معتبراً أنهم ناكرون للجميل ويتصرفون بموجب اعتبارات سياسية.

وقال نتنياهو في بيانه المصوّر: "في حرب الاستقلال، قبل 76 عاماً [حرب 1948] كنا أقلية في مقابل أكثرية. لم يكن لدينا أسلحة، وكان هناك حظر أسلحة على إسرائيل، لكن بفضل عظمة الروح والشجاعة والوحدة بيننا انتصرنا وربحنا الحرب. واليوم، نحن أقوى بكثير، ومتحدون، ومصممون على إلحاق الهزيمة بعدونا".

وأضاف نتنياهو في تلميح إلى بايدن: "إذا كان علينا الوقوف وحدنا، فسنقف وحدنا. لقد سبق أن قلت فعلاً أنه إذا ما اضطررنا إلى القتال بأظافرنا، فسنفعل ذلك. لكن لدينا أكثر من مجرد أظافر".

وكان بايدن قال خلال مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي إن إن" أمس، ردّا على سؤال عن السبب الذي دفع إدارته الأسبوع الماضي إلى تعليق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، إن مدنيين قُتلوا في غزة بسبب هذه القنابل، وببساطة، هذا أمر خاطئ. وهذه هي المرة الأولى التي يضع فيها بايدن، بصورة علنية، شروطاً للدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، وذلك مع تصاعُد الاحتجاجات في الجامعات الأميركية للمطالبة بوقف الدعم الأميركي المطلق وغير المشروط لإسرائيل في إطار حربها على قطاع غزة.

بدوره، قال غانتس إن الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي شراكة استراتيجية.

وأضاف في بيان صادر عنه أمس: "لقد وقفت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في أصعب أوقاتها، والهجوم عليها من طرف وزراء غير مسؤولين يشكل إنكاراً للجميل، وينبع من اعتبارات سياسية داخلية. أنا أُجري، وسأواصل إجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة بشأن العديد من القضايا الحساسة التي تؤثر في أمن إسرائيل تأثيراً كبيراً، وأعتقد أن شحنات الأسلحة المهمة ستستمر".

وأشار غانتس إلى أن إسرائيل ملزمة، أمنياً وأخلاقياً، بمواصلة القتال من أجل إعادة المخطوفين وإزالة تهديد "حماس"، كما أن الولايات المتحدة ملزمة، أخلاقياً واستراتيجياً، بتزويد إسرائيل بالأدوات اللازمة لإنجاز هذه المهمة الحيوية.

 

المزيد ضمن العدد