أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته انسحبت من مدينة جنين فجر أمس (الخميس)، بعد عملية استمرت 40 ساعة، تخللتها مداهمات في مخيم اللاجئين في المدينة وتبادُل إطلاق النار مع مسلحين في حيّ مجاور في وسط المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ بشن العملية يوم الثلاثاء الماضي، في أعقاب معلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام ["الشاباك"] تشير إلى نشاط "إرهابيين" مسلحين تابعين لحركتَي "حماس" والجهاد الإسلامي الفلسطينيتَين ووجود العديد من البنى التحتية "الإرهابية" في المنطقة.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه خلال العملية، قامت القوات بهدم منزل أحمد بركات الذي أقدم على قتل مستوطن إسرائيلي في هجوم إطلاق نار وقع بالقرب من مستوطنة "حرميش" في أيار/مايو 2023. وقُتل بركات في غارة بطائرة مسيّرة في آذار/مارس الماضي. كما جرى تبادُل إطلاق النار مع مسلحين، وقتل عدد منهم.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينياً خلال العملية في جنين.
ودان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين. كما دانتها حركة "حماس".
وحذّر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى من مخاطر التصعيد العسكري الإسرائيلي وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
وأشار مصطفى في بيان صادر عنه إلى أنه منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتقلت إسرائيل نحو 4000 فلسطيني في الضفة الغربية، كما قُتل فيها خلال هذه الفترة أكثر من 510 فلسطينيين.