"كابينيت الحرب" الإسرائيلي وافق على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" لإطلاق المخطوفين وفريق التفاوض تسلم مبادئ توجيهية جديدة لمحاولة تحقيق انفراج
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وافق "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، فجر أمس (الخميس)، على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" لإطلاق المخطوفين، بينما أكد مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس أن فريق التفاوض تسلم مبادئ توجيهية جديدة لمحاولة تحقيق انفراج.

وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن "كابينيت الحرب" أمر فريق التفاوض بمواصلة المفاوضات من أجل عودة المخطوفين.

ووفقاً للمصدر نفسه في القدس، عرض اللواء نيتسان ألون، العضو في فريق التفاوض، خطة محدّثة، بعد أن رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يوم السبت الماضي، اقتراحاً سابقاً. وأكد المصدر أن الفريق لم يحصل على كل ما طلبه، لكن تم تحقيق تقدُّم. وأضاف أن إحدى النقاط في الاقتراح الجديد هي التوصل إلى حل وسط بشأن نقاط الخلاف مع "حماس"، لكنها جاءت مع تشديد الموقف الإسرائيلي بشأن مسائل أُخرى لم يتفق عليها الجانبان، من دون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل.

وكانت المفاوضات السابقة تمحورت حول صيغة الإطلاق المرحلي للمخطوفين في مقابل هدنة موقتة وإطلاق سراح ما لا يقل عن عدة مئات من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل. وكان إصرار "حماس" على إنهاء إسرائيل الحرب أكبر حجر عثرة في المحادثات بين الطرفين.

وقبل اجتماع "كابينيت الحرب"، أصدر منتدى عائلات المخطوفين طلباً عاجلاً للاجتماع بأعضاء هذا الكابينيت لمناقشة الجهود لإحياء مفاوضات المخطوفين. وجاء الطلب بعد أن نشرت عائلات المخطوفين تسجيلاً مصوراً يُظهر اختطاف 5 مجندات من قاعدة "ناحل عوز" على أيدي مسلحي "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إذ أكد بعض الأهالي أن الهدف من نشر مقطع الفيديو هو إيقاظ البلد، وقيادتها بصورة خاصة، للعمل بشكل عاجل أكثر لتأمين إطلاق المخطوفين.

وبالتزامن مع عقد "كابينيت الحرب" في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب [الكرياه]، تظاهرت عدة مئات من الأشخاص خارج المقر، مطالبين الحكومة بالموافقة على صفقة تبادُل مع "حماس"، كما شهدت مدينة القدس تظاهرة مماثلة قبالة ديوان رئاسة الحكومة.

وجاءت الموافقة على مواصلة المفاوضات، على الرغم من عدم إحراز تقدُّم في الأسابيع الأخيرة، والاحتكاك بين إسرائيل ومصر التي تتوسط في المفاوضات، إلى جانب قطر والولايات المتحدة.

كما أفادت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، يعتزم زيارة المنطقة قريباً في إطار المحاولات الأميركية لإحداث انفراج في ملف المخطوفين.

ولا يزال 124 إسرائيلياً اختطفتهم "حماس"، يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، محتجزين في غزة، وعدد منهم لم يعد في قيد الحياة. وتم إطلاق 105 مخطوفين خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وإطلاق 4 مخطوفين قبل ذلك. كما أنقذت قوات الجيش الإسرائيلي 3 مخطوفين أحياء، وتمت استعادة جثث 16 مخطوفاً، بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 37 من الذين ما زالوا محتجزين لدى "حماس"، مستنداً إلى معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها قوات الجيش التي تقوم بعمليات في غزة. وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين، ولا يزال مصيره مجهولاً.

وتحتجز حركة "حماس" أيضاً جثتَي الجنديَّين الإسرائيليَّين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ سنة 2014، بالإضافة إلى مواطنَين إسرائيليَّين، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما في قيد الحياة، بعد دخولهما إلى القطاع بمحض إرادتهما في سنتَي 2014 و2015.

 

المزيد ضمن العدد