الخطوة الإسرائيلية ضد حزب الله، ثمة شك في نجاة نصر الله منها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • اليوم، نستطيع القول بصورة حازمة، ومن دون سياسة، إن عمير بيرتس كان من أفضل وزراء الدفاع في العقدين الأخيرين. فهو الذي أمر بتطوير "القبة الحديدية"، وهو الذي وجّه، مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ضربة استراتيجية إلى حزب الله، فور خطف المقاتلين الإسرائيليين بالقرب من حانيتا، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية.
  • في قيادة الشمال، وفي مستوطنات الشمال، يشعرون بالحنين إلى حرب لبنان الثانية، على الرغم من الخلل والمشكلات التي انطوت عليهما. من بين الظلم الذي تعرّض له بيرتس، نشر صورته خلال حضوره مناورة في هضبة الجولان، وهو ينظر بمنظار، كانت عدسته مغطاة بغطاء من البلاستيك. لكن بعكس وزير الدفاع السابق الذي عمل بشجاعة وحزم وكان لديه رؤيا استراتيجية بعيدة المدى، من الصعب أن نطلق هذه الأوصاف على المستوى السياسي الذي يدير أطول حرب في تاريخ إسرائيل منذ 8 أشهر.
  • لقد قررت إسرائيل إعلان غزة ساحة أساسية، والحدود الشمالية ساحة ثانوية. لكن في الأيام الأخيرة، حتى بعدسة منظار مغطاة، يمكننا أن نرى أن الوضع في الشمال يتطلب قلب التصنيفات.
  • سنبدأ من الآخر، في المستوى التكتيكي، لقد أنهى الجيش الإسرائيلي عمله في القطاع: تفكيك البنية العسكرية لـ"حماس" في شمال القطاع، وفي جباليا، والسيطرة على محور فيلادلفيا، والدخول إلى مدينة غزة وتفكيك معقل "حماس" هناك. فضلاً عن الضربة التي وجّهها الى شبكاتها  في خانيونس.
  • صحيح أن المخطوفين لم يعودوا بعد، لكن من الواضح لكل عاقل أنهم لن يعودوا إلّا باتفاق. أمّا فيما يتعلق بكبار المسؤولين في "حماس"، فإن القضاء عليهم يجب أن يكون بطريقة أُخرى، وليس بعملية عسكرية صاخبة.
  • نعود إلى الشمال: الجيش الإسرائيلي يوجّه ضربات مؤلمة إلى حزب الله. إذ قُتل نحو 400 "مخرب" من حزب الله وتنظيمات أُخرى، وجُرح أكثر من 1300 آخرين، كما اغتيل العشرات من المسؤولين الكبار في هجمات مركزة، وآخرهم كان يوم الجمعة، عندما أطلق سلاح الجو صاروخاً على سيارة إسعاف بالقرب من الناقورة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 3  ناشطين رفيعي المستوى.
  • لقد نجح الجيش الإسرائيلي في إجبار حزب الله على إبعاد أغلبية قواته نحو الشمال، وتغيير أسلوبه في القتال: التقليل من إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، خوفاً من تعرُّض خلاياه لضربات الجيش الإسرائيلي، والإكثار من إطلاق الصواريخ التي تُطلق من شاحنات.  وفي محاولة لزيادة الذعر في شمال البلد، زاد حزب الله في إطلاق المسيّرات في اتجاه الجليل أكثر من مرة في اليوم. يقول رئيس مجلس الجليل الأعلى إن الحزب يطلق المسيّرات والحوامات فوق عدة مستوطنات، وهو ما يؤدي إلى انطلاق صافرات الإنذار في عشرات المستوطنات في الجليل، الأمر الذي يترك أثره".
  • في الأمس (يوم السبت)، أطلق حزب الله صاروخ أرض - جو وأسقط، للمرة الرابعة، مسيّرة للجيش الإسرائيلي من طراز هرمس 900، وهي من المسيّرات المهمة في سلاح الجو. يحاول حزب الله أن يقول إن لديه القدرة على الحد من حرية حركة سلاح الجو في الأجواء اللبنانية. وهذا يشكل تحذيراً قوياً لإسرائيل وتخطياً للخطوط.
  • في الأمس، أصدر الجيش الإسرائيلي ملخصاً للقتال والأحداث على مدار الساعة. في نهاية أسبوع من القتال، أطلق الحزب صاروخ بركان على قاعدة قيادة اللواء 769، مُلحقاً أضراراً كبيرة بالقاعدة. لقد رد الجيش بهجمات على مواقع مختلفة للحزب، قضى خلالها على عشر خلايا من "المخربين".
  • الآن، يتعين على المستوى السياسي الإمساك، بكلتي يديه، بالحبل الذي ألقاه الرئيس الأميركي، عشية يوم السبت. وعليه تغيير نهجه في إدارة القتال. الآن، إسرائيل بحاجة إلى القوات العاملة في الفرقة 98 و162 و99 من أجل القتال في الشمال. ومن المعقول الافتراض أنه عندما يرى نصر الله بمنظاره القوات الإسرائيلية تتقدم أمام عينيه، فإنه سيفكر مرة ثانية فيما إذا كان سيدخل في حرب شاملة،  ثمة شك كبير في أن يخرج منها حياً.