نتنياهو يدافع عن قراره بشأن نشر مقطع فيديو باللغة الإنكليزية ينتقد فيه الولايات المتحدة بسبب تأخيرها شحنات أسلحة إلى إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن قراره بشأن نشر مقطع فيديو باللغة الإنكليزية في الأسبوع الماضي، انتقد فيه الولايات المتحدة بسبب تأخيرها شحنات أسلحة إلى إسرائيل، وأكد أنه لم يشتكِ إلا بعد فشل محاولات جرت من وراء الكواليس من أجل حلّ هذه المشكلة.

وجاء دفاع نتنياهو هذا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد). وبعد أن أعرب عن تقديره لدعم الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الحرب ضد حركة "حماس"، ادّعى نتنياهو أنه قبل أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في تسليم الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال نتنياهو: "كنا نتقدم إلى أصدقائنا الأميركيين، على مدار أسابيع طويلة، بطلب تسريع وتيرة الشحنات. لقد قمنا بذلك، المرة تلو الأُخرى، وعلى أعلى وكافة المستويات، وأود تأكيد قيامنا بذلك في غرف مغلقة. وتلقينا تفسيرات مختلفة، لكننا لم نحصل إلا على شيء واحد، هو عدم تغيُّر الوضع الأساسي. ومع أن أشياء معينة وصلت بالتدريج، إلاّ إن جلّ أنواع الذخائر لم تصلنا". وأضاف: "بعد أشهر من عدم تغيّر هذا الوضع، قررت التعبير عن ذلك علناً. وأعرف أن هذه الخطوة ضرورية لإتاحة تدفُّق السلاح، وذلك بناءً على تجربة تراكمت على مدار أعوام طويلة".

وأشار نتنياهو إلى أنه كان يتوقع أن يتعرض لانتقادات بعد نشر الفيديو، مثلما حدث عند معارضته العلنية للاتفاق النووي الإيراني في سنة 2015، ولقيام الدولة الفلسطينية.

وأعلن نتنياهو أنه مستعد للتعرض لهجمات شخصية في سبيل أمن إسرائيل، وقال إنه يعتقد أن القضية سيتم حلها قريباً.

ولم يكشف نتنياهو عن شحنات الأسلحة التي كان يشير إليها في انتقاده لتأخير تسليم الأسلحة.

ويتعارض ادعاء نتنياهو مع الرواية التي طرحها البيت الأبيض، والذي أصرّ على أنه تم احتجاز شحنة واحدة فقط من القنابل الثقيلة، بينما كان كل شيء آخر يتدفق كالمعتاد.

وكانت إدارة بايدن أكدت في أوائل أيار/مايو الماضي التقارير التي تفيد بأنها علّقت شحنة كبيرة من القنابل زنة 2000 و500 رطل، والتي كانت تخشى أن تستخدمها إسرائيل في عملية برية كبيرة في مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة. غير أن السيناتور الجمهوري توم كوتون، من أركنساس، أكد أن الإدارة الأميركية أوقفت أيضاً تسليم طائرات مقاتلة ومركبات تكتيكية وقذائف هاون وقذائف دبابات وذخائر أُخرى من خلال عدم تبليغ الكونغرس بخطط تسليمها.

هذا، وأعرب البيت الأبيض عن إحباطه العميق إزاء انتقادات نتنياهو.

الناطق بلسان البيت الأبيض جون كيربي قال للصحافيين الأسبوع الماضي: "إن أقل ما يقال عن الفيديو الذي نشره نتنياهو أنه كان محيّراً ومخيباً للآمال بالتأكيد، وخصوصاً أنه لا توجد دولة تقدم أكثر مما قدمته الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد تهديد ’حماس’ ".

وأضاف كيربي أن فكرة أن الإدارة الأميركية توقفت، بطريقة أو بأُخرى، عن مساعدة إسرائيل في حاجاتها المتعلقة بالدفاع عن النفس ليست دقيقة على الإطلاق، ووصف هذا الادعاء بأنه مزعج ومخيب للآمال بقدر ما هو غير صحيح.

وقالت الناطقة بلسان البيت الأبيض كارين جان بيار: "صدقاً، نحن لا نعرف ما الذي يتحدث عنه نتنياهو".

ووفقاً لتقارير صحافية، طالب نتنياهو خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس في وقت سابق من هذا الشهر بعودة شحنات الأسلحة الأميركية إلى المستوى الذي كانت عليه مباشرةً بعد هجوم حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وعندما طُلب منه تأكيد تصريح نتنياهو بشأن اجتماعهما خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، أشار بلينكن إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية كان يبالغ في كل ما يتعلق بوجود تأخيرات.

وقال بلينكن: "إننا مستمرون في مراجعة إحدى الشحنات التي تحدث عنها الرئيس بايدن، وهي تتعلق بقنابل زنة 2000 رطل، بسبب مخاوفنا من استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان، مثل رفح. وهذا لا يزال في قيد المراجعة".

 

 

المزيد ضمن العدد