خطة سموتريتش التي ستغيّر الشرق الأوسط وتمنع قيام دولة فلسطينية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

  • حصلت "يسرائيل هَيوم" على خرائط ووثائق سرية تكشف، للمرة الأولى، خطة استراتيجية بادر إليها الوزير بتسلئيل سموتريتش، بواسطة مديرية الاستيطان التي أقامها، بهدف منع قيام دولة فلسطينية. المستوطنات الخمس التي وافق المجلس الوزاري السياسي - الأمني المصغر على بنائها، الأسبوع الماضي، هي خطوة أولى من خطة تهدف الى منع الفلسطينيين من التواصل الجغرافي في الضفة الغربية.
  • المستوطنات الخمس هي، "غفعات أساف"، "أفيتار"، "أدوريم"، "حيلتس"، و"سديه إفرايم"، جرت الموافقة على إقامتها على الرغم من معارضة الولايات المتحدة، التي رأت الخرائط وفهمت مغزاها على الأرض.
  • وبعكس المستوطنات التي جرت الموافقة على بنائها في العام الماضي، فإن المقصود هذه المرة مستوطنات، كل هدفها دقّ إسفين في ممرات ضيقة للغاية في المنطقة ب، من شأنها منع أيّ تواصُل جغرافي فلسطيني. وتقول مصادر حكومية إن ما يجري لا يعدو كونه السنونوة الأولى.
  • على الأقل فيما يتعلق بمستوطنتَي "حيلتس" و"سديه إفرايم"، المقصود إقامتهما من الصفر. المستوطنتان الجديدتان لا يمكن شرعنتهما، باعتبارهما أحياءً في مستوطنات موجودة، بل هما جديدتان بكل معنى الكلمة.
  • تمت الموافقة على إنشاء مستوطنة "أفيتار" في شمال الضفة، والتي تحولت إلى رمز. وهي مهمة أيضاً، استيطانياً، لأسباب استراتيجية. فالمستوطنة موجودة بين بؤرتين استيطانيتَين كبيرتين في المنطقة ب، وتتميز بمحاولات مكثفة من المستوطنين للسيطرة عليها.
  • على بُعد 10 كلم، تمت الموافقة على بناء مستوطنة "غفعات أساف". وهي أقدم مستوطنة في القائمة، هدفها خلق تواصُل جغرافي مع الطريق 60 التي تصل إلى "بيت إيل". ومشكلة "بيت إيل" أنها موجودة في عُمق منطقة أراضٍ خاصة، فقبل "تحرير" المنطقة، وزّع الملك حسين الأراضي على العشائر. وتقوم جهات خاصة في السنوات الأخيرة بعمليات شراء للأراضي في هذه المنطقة، من خلال طرف ثالث، لأن القانون يمنع اليهود من شراء أراضٍ في الضفة الغربية.
  • لقد شكلت مزرعة "سديه إفرايم" أحد التحديات الكبيرة. في المرات السابقة، أراد رجال سموتريتش الحصول على موافقة على إقامة المزرعة، لكن الأميركيين اعترضوا بشدة. هذه المرة، الحكومة لم تسأل. المقصود هنا أراضٍ تُستخدم حاجزاً بين كتلتين استيطانيتَين في المنطقة ب، وترى الحكومة إمكان بناء بلدة حريدية فيها، يمكن أن يبلغ عدد سكانها 50 ألفاً. إذا دخلت هذه الخطط حيّز التنفيذ، فسيجري تواصُل جغرافي قوي بين مستوطنة "موديعين عيليت"، وكتلة "تلمونيم".
  • وتكمل مزرعة "حيلتس" تواصلاً استيطانياً مهماً. لم تكن هذه المستوطنة في قائمة أيّ مستوطنات، لكن مديرية الاستيطان أدركت الحاجة الماسة إليها، كونها تربط بين كتلتَي "غوش عتسيون" والقدس.
  • قبل عدة أعوام، وافق وزير الدفاع، حينذاك، بني غانتس على اعتبار الأراضي في قرية حوسان وبيتار أراضٍ تابعة للمنطقة ب، كبادرة حسنة حيال الفلسطينيين، الأمر الذي ضيّق الخناق على الجانب الشمالي من "غوش عتسيون"، وفي الخطة الجديدة، ستكمل مزرعة "حيلتس" وصْل مزرعة "نافيه أوري" في الطريق حتى النفق.
  • المستوطنة الأخيرة التي جرت الموافقة عليها هي "أدوريم" في جبل الخليل، الواقعة في الطريق 60، بين "بيت حغاي" و"عتنيئيل"، والمقصود قطاع ضيق من الأرض يقع بين أراضي المنطقة ب الضخمة. في صفقة القرن، مثلاً، كان يجب أن تكون هذه الطريق خاضعة للسيطرة الفلسطينية.
  • الخطة الاستراتيجية التي جرى الكشف عنها هنا لا تشمل فقط الموافقة على بناء مستوطنات، بل أيضاً إجراء خطوات استكمالية. ففي الجلسة التي عقدها المجلس الأعلى للتخطيط هذا الأسبوع، تمت الموافقة، مثلاً، على الخطوط الأولى لمستوطنة "غفعات". وعلى الرغم من أن المقصود ليس مستوطنة جديدة رسمياً، بل ما يشبه حياً يرتبط بـ "ألون شفوت"، فإن هدفه كبح أيّ سيطرة فلسطينية من الغرب، واستكمال كتلة المستوطنات في "غوش عتسيون". وهذا المشروع كان متوقفاً منذ أعوام طويلة، والآن، تقدم خطوة إلى الأمام.
  • خطوة أُخرى هي الموافقة على إقامة حيّ دعم في مستوطنة "نغوهوت" [جنوب غربي الخليل]. توجد بين هذه المستوطنة وبين بقية جبل الخليل كتلة فاصلة كبيرة من أراضي المنطقة ب، الأمر الذي يجعلها معزولة. الحيّ الجديد يعزز المستوطنة، وهناك خطط أُخرى على الطريق.
  • تعزيز جبل الخليل احتل المركز الأول في أولويات الحكومة، وبعكس المجالس الأُخرى التي كانت تريد إعطاء الأولوية لتصاريح البناء في جبل الخليل، فإن كل الخطط الممكنة التي كانت موجودة وُضعت حيز التنفيذ. حتى إن المستوطنات الواقعة في عُمق مناطق الضفة الغربية حصلت على تصاريح بناء لهذا السبب. وعلى الرغم من وجود إدارة ديمقراطية في الولايات المتحدة، فإن البناء منذ تأليف الحكومة الحالية كان أكبر مما كان عليه خلال ولاية ترامب.
  • ويبدو أن مديرية الاستيطان تواصل جهودها الرامية إلى اعتبار بعض الأراضي تابعاً للدولة. ومنذ تأليف الحكومة الحالية، جرت الموافقة على اعتبار 30 ألف دونم أراضي تابعة للدولة، والهدف التوصل إلى 45 ألف دونم مع نهاية السنة.
  • هذا الأسبوع، صرّح الوزير سموتريتش، علناً، بأن هدفه منع قيام دولة فلسطينية. وهذه الخطة الاستراتيجية هي خطوة مهمة من أجل تحقيق ذلك.

 

 

المزيد ضمن العدد