فصول من كتاب دليل اسرائيل
أغلق متظاهرون إسرائيليون يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة والتوصل إلى صفقة لإطلاق المخطوفين المحتجزين في قطاع غزة 3 طرقات رئيسية سريعة، صباح أمس (الخميس)، الأمر الذي تسبب باختناقات مرورية.
وأغلقت مجموعة صغيرة من المتظاهرين طريق أيالون السريع في تل أبيب خلال ساعات الذروة، بينما قامت مجموعة ثانية بمنع حركة المرور على الطريق رقم 4، بالقرب من إيفن يهودا [وسط إسرائيل]، وأغلقت مجموعة ثالثة الطريق رقم 2 بين تل أبيب وحيفا.
ورفع المتظاهرون لافتات، وأحرقوا إطارات، مطالبين بإعلان إضراب عام، للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتبت عليها شعارات، مثل "كفى للكابوس! يجب الذهاب إلى انتخابات وعقد صفقة تبادُل"، و"كفى للحكومة المدمرة"، و"انتخابات الآن".
وقال ناطق بلسان المتظاهرين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام: "إن إسرائيل بحاجة إلى حكومة مسؤولة وعاقلة تضمن مستقبلاً أفضل للدولة. علينا أن نوقف الإهمال. يقبع المخطوفون الإسرائيليون في الأسر في غزة منذ 9 أشهر، وتم تدمير الشمال وتهجيره وقصفه، والاقتصاد ينهار، والعزلة الدولية تزداد، وتواصل حكومة إسرائيل ضمان بقائها السياسي فقط على حساب مواطني إسرائيل ومصالحهم".
هذا، وأخلت الشرطة طريق أيالون بعد وقت قصير من وصول المتظاهرين، وهو ما سمح بتدفُّق حركة المرور. وأظهرت مقاطع فيديو منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي ضباط الشرطة وهم يوزعون غرامات على عدد من المتظاهرين.
وجاءت هذه التظاهرات بعد أن قدمت حركة "حماس" عرضها الأخير بشأن صفقة التبادل، مساء أول أمس (الأربعاء)، وقالت إسرائيل إنها ستدرس العرض. ولا يزال 116 إسرائيلياً اختطفتهم "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في قطاع غزة، ويُعتقد أن كثيرين منهم لقوا حتفهم.
وينظم منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين، منذ عدة أشهر، احتجاجات أسبوعية في جميع أنحاء إسرائيل مساء كل يوم سبت، وذلك بالتعاون مع مجموعات احتجاجية أُخرى، داعين الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق مع "حماس" لإطلاق المخطوفين. وازدادت أيضاً الاحتجاجات التي تطالب الحكومة بإجراء انتخابات جديدة بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.