رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي سيسافر إلى قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكدت مصادر رفيعة المستوى في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أمس (الخميس)، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع سيسافر إلى قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والتي من المرجح أن تبدأ اليوم (الجمعة).

وأضافت المصادر نفسها أن برنياع سيلتقي رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في محاولة للتقريب بين إسرائيل وحركة "حماس". ويأتي ذلك بعد إعلان موافقة الحكومة الإسرائيلية على إرسال وفد المفاوضات الذي يتعامل مع مقترح الصفقة بين إسرائيل وحركة "حماس"، على الرغم من مواصلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التهديد بتمسُّكه بتحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، في وقت سابق أمس، أن موافقة نتنياهو على إرسال وفد التفاوض الإسرائيلي جاءت في أعقاب تقديم حركة "حماس" ردها على مقترح وقف إطلاق النار، أول أمس (الأربعاء). ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يكشف أسماءهم قولهم إن رد "حماس" يمثل تقدماً كبيراً، ويفتح الباب أمام إجراء مفاوضات أكثر تفصيلاً قد تُتوّج بإبرام اتفاق.

في سياق متصل، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أمس، إن حركة "حماس" تبنّت تعديلاً كبيراً للغاية في موقفها إزاء اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في قطاع غزة وتبادُل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وأعرب هذا المسؤول عن الأمل بأن يحرّك رد "حماس" العملية، مضيفاً أنه قد يوفر الأساس لإبرام اتفاق يتعلق بالمخطوفين ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال المسؤول الأميركي نفسه للصحافيين إن أمام إسرائيل و"حماس" فرصة مهمة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمخطوفين، ورأى أن العناصر الأخيرة التي قدمتها "حماس" أدت إلى تقدُّم العملية، وقد تشكل القاعدة الضرورية لبلوغ اتفاق، مع إقراره ببقاء عمل كثير يتعلق ببعض مراحل التطبيق، يجب القيام به.

وجاء ذلك بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو، في إثر قرار هذا الأخير إرسال وفد التفاوض غداة إعلان "حماس" تبادُل أفكار جديدة بشأن إنهاء الحرب على غزة، الأمر الذي رحب به الرئيس الأميركي.

ولفت المسؤول الأميركي أيضاً إلى أن واشنطن ترى أن التوصّل إلى اتفاق يؤدّي إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، من شأنه أن يؤدي أيضاً إلى تهدئة في منطقة الحدود مع لبنان، حيث لا يزال الوضع متوتراً بشدة.

وقال المسؤول الأميركي: "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فأعتقد أنه يوفر فرصة فعلية لنزع فتيل التصعيد والتوصل إلى اتفاق دائم أيضاً على جبهة لبنان".

 

المزيد ضمن العدد