الجيش الإسرائيلي يكثّف هجماته على مدينة غزة واضطرار الآلاف إلى النزوح من جديد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يتحدث سكان مدينة غزة في الأيام الأخيرة عن قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته وتكثيف هجماته الجوية والبرية على المدينة، بصورة تشبه بداية الحرب. واستناداً إلى عدد من سكان المدينة الذين تحدثت معهم "هآرتس"، فإن ازدياد حدة القتال أجبر عشرات الآلاف من الناس على مغادرة منازلهم والأماكن التي لجأوا إليها، مثل المدارس والجامعات التي تحولت إلى مأوى في الأشهر الأخيرة. ووفقاً لشهادات السكان، بدأت الهجمات في يوم الإثنين، واستمرت طوال اليوم الماضي من دون توقف. وكان الناطق بلسان الجيش أصدر إنذاراً باللغة العربية، موجهاً إلى سكان بعض الأحياء في مدينة غزة، طلب منهم إخلاءها والتوجه غرباً إلى منطقة الشاطىء، معتبراً هذه الأحياء مناطق قتالية. في هذه الأثناء، أعلن الهلال الأحمر إغلاق مراكز الإغاثة والمستوصفات التابعة له في المدينة بسبب العمليات العسكرية، في وقت تزداد المخاوف من المجاعة بسبب عدم إدخال المساعدات الإنسانية، وازدياد حدة الأزمة فيما يتعلق بالخدمات الطبية، والخوف من انتشار الأوبئة.

وصباح اليوم، سمح الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بإعلان مقتل الرائد طال لاهط (21 عاماً) من وحدة كوماندوس "ماجلان"، في المعارك في وسط قطاع غزة، بالقرب من ممر نتساريم.