إدانات غربية وعربية وإسلامية وأممية للغارة الجوية الإسرائيلية القاتلة على مدرسة الإيواء في غزة، والتي أكدت "حماس" أنها أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دان العديد من الدبلوماسيين في الغرب ووسطاء محادثات وقف إطلاق النار والعديد من الدول الإسلامية إسرائيل بسبب الغارة الجوية القاتلة على مدرسة الإيواء في غزة، وتحديداً المصلى الذي كان يضم المصلين، في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس (السبت)، والتي ادعى الجيش الإسرائيلي أن ما لا يقل عن 20 مسلحاً من "حماس" والجهاد الإسلامي عملوا منها.

وقالت وكالة الدفاع المدني التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة إن أكثر من 100 شخص قُتلوا في هذه الغارة الجوية، ووصفت الحادث بأنه مذبحة مروعة.

وفي المقابل، أعرب الجيش الإسرائيلي عن شكوكه الشديدة تجاه هذا الادعاء، وقال إن الأعداد تبدو مبالغاً فيها.

وكتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل على منصة "إكس": "أشعر بالرعب من الصور من مدرسة ’الإيواء‘ في غزة التي أصيبت في غارة إسرائيلية، مع تقارير تتحدث عن عشرات الضحايا الفلسطينيين. لقد تم استهداف 10 مدارس على الأقل في الأسابيع الأخيرة، ولا يوجد ما يبرر هذه المجازر."

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن بريطانيا تشعر بالجزع إزاء هذه الغارة الجوية الإسرائيلية الدامية، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وكتب لامي على منصة "إكس": إننا في حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، وتحرير جميع المخطوفين [الإسرائيليين]، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات."

وقالت فرنسا إنها تدين الهجوم بأشد العبارات، وأضافت أنه على مدى عدة أسابيع، تم استهداف المباني المدرسية بصورة متكررة، وهو ما أدى إلى سقوط عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين.

وقالت مصر إن القتل المتعمد الذي نفذته إسرائيل بحق الفلسطينيين أمس يُظهر أنها تفتقر إلى الإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة وسط مفاوضات التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين من طرف "حماس" في مقابل وقف إطلاق النار.

وطالبت قطر، التي تتوسط في المحادثات بين إسرائيل و"حماس"، كما مصر، بإجراء تحقيق عاجل بعد الغارة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية إن قطر تجدد المطالبة بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصّي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن هذه الضربة أظهرت نية إسرائيل لإطالة أمد الحرب، وحثت السعودية على إنهاء ما وصفتها بأنها مذبحة جماعية في غزة.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيرانية إن الغارة هي دليل على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في وقت واحد، ودعا الدول الإسلامية إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد إسرائيل، ودعم المقاومة الفلسطينية.

ونددت تركيا بالجريمة الجديدة ضد الإنسانية، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية إن إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية بقتلها أكثر من 100 مدني لجأوا إلى إحدى المدارس، واتهمت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرغبة في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار.

واتهمت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في المناطق [المحتلة]، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حربها ضد "حماس".

وقالت ألبانيز على منصة "إكس": "إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في حي تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأُخرى ومخيم للاجئين تلو الآخر ومنطقة آمنة تلو الأُخرى."