تقرير: بايدن: الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل يمكن تجنبه إذا ما تمكنت إسرائيل و"حماس" من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل للانتقام من اغتيال شخصيتين بارزتين في حركة "حماس" وحزب الله يمكن تجنبه إذا ما تمكنت إسرائيل و"حماس" من التوصل إلى اتفاق طال انتظاره لوقف إطلاق النار في غزة عندما تستأنف المباحثات في هذا الشأن اليوم (الخميس).

وجاءت أقوال بايدن هذه بعد ساعات من إدلاء مسؤولين إيرانيين بتصريحات إلى وكالة "رويترز" للأنباء أكدوا فيها أن الضربة الانتقامية الموعودة يمكن تأجيلها بغية السماح للمباحثات التي من المتوقع أن تُستأنف اليوم (الخميس) بالتقدم. ويروج الوسطاء الأميركيون لهذه المباحثات باعتبارها الفرصة الأخيرة لإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين الذين احتجزتهم "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في قطاع غزة، وتجنب إمكان اندلاع حرب إقليمية شاملة بمشاركة إيران.

وقد سأل صحافيون الرئيس بايدن خلال زيارة إلى مدينة نيو أورلينز أول أمس (الثلاثاء) فيما إذا كان يتوقع أن تمتنع إيران من شن ضربة انتقامية إذا ما تم التوصل إلى اتفاق، فأجاب قائلاً: "هذا هو توقعي"، ولكنه حذّر أيضاً من أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أصبح أكثر صعوبة، وأعرب عن تصميمه على ضمان إنهاء الأعمال العسكرية.

وقال بايدن: "سنرى ما ستفعله إيران، وسنرى ما سيحدث إذا ما وقع أي هجوم، لكنني لن أستسلم."

وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إنها تعمل على ضمان حضور ممثلي "حماس" في المباحثات الحالية. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن الدوحة أكدت لواشنطن أنها تعمل على رؤية "حماس" في المباحثات.

وكانت "حماس" قد أصدرت بياناً أول أمس أشارت فيه إلى أنها لن تحضر الاجتماعات ما لم يتمكن الوسطاء من إقناع إسرائيل بالموافقة على الاقتراح المحدث الذي قدمته الحركة في أوائل تموز/يوليو الماضي رداً على الخطوط العريضة المدعومة من الولايات المتحدة. وشهد الاقتراح تنازل "حماس" عن مطلبها المركزي الذي لطالما تمسكت به، وهو أن تلتزم إسرائيل مقدماً بوقف إطلاق نار دائم. وجاء الرد من إسرائيل بشكل قائمة لمطالب معدلة وضعها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورفضتها "حماس" بعد ذلك.

وعلى الرغم من التكهنات بأن "حماس" ربما لن تحضر، فقد قال باتيل إن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي هذه المباحثات قدماً.

وفي خضم الجهود الرامية إلى وضع لمسات نهائية على الاتفاق، قالت الناطقة بلسان البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين إن منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، توجه إلى القاهرة والدوحة، بينما يزور المبعوث الخاص، عاموس هوكشتاين، لبنان في محاولة لتجنب مزيد من التصعيد الإقليمي.

وبعد أن أشار مسؤولون إيرانيون في وقت سابق أول أمس إلى أن التوصل إلى اتفاق ناجح بشأن الأسرى والمخطوفين يمكن أن يمنع إيران من الرد المباشر على إسرائيل، قالت جان بيير إن الولايات المتحدة تعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو أفضل وسيلة لتهدئة التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وقد انخرطت الولايات المتحدة في جهود دبلوماسية مكثفة لثني إيران عن شن هجوم على إسرائيل بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران في 31 تموز/يوليو الماضي. كما تعهد حزب الله بالانتقام لاغتيال القائد العسكري للمنظمة، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم ذاته، في غارة جوية أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنها.

وأشارت عدة تقارير في الأيام الأخيرة إلى أن إسرائيل تعتقد أن إيران تنوي الهجوم قبل استئناف المباحثات اليوم. ويبدو أن التصريحات الجديدة تشير إلى أن الهجوم لن يحدث إلاّ بعد تلك المباحثات، وفقط إذا فشلت في تحقيق ما تعتبره إيران نتائج كافية.

وقال مسؤول أمني إيراني كبير إن إيران وحلفاء كحزب الله سيشنون هجوماً مباشراً إذا فشلت المباحثات بين إسرائيل و"حماس"، أو إذا شعرت إيران بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات. ولم تذكر التقارير المدة التي ستسمح بها إيران للمباحثات بالتقدم قبل اتخاذ أي إجراء.