عقد محادثات في القاهرة بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى توافُق بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وصل وفد أمني إسرائيلي ومستشار الرئيس الأميركي جو بايدن بريت ماكغورك إلى القاهرة، أمس (الخميس)، لاستكمال المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادُل الأسرى مع حركة "حماس".

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس بعقد محادثات بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة، في محاولة للتوصل إلى توافُق بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وضم الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، واللواء إليعازر توليدانو. كما يشارك في الاجتماع بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي وصل إلى القاهرة عصر أمس.

كما علمت الصحيفة بأن الجانب الإسرائيلي يحمل معه خريطة محدّثة تمثل الموقف النهائي لإسرائيل، وتتضمن انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن مستشار الرئيس الأميركي بايدن، بريت ماكغورك، وصل إلى القاهرة لإجراء مزيد من المناقشات، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ومن المقرّر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الاستخبارات العامة عباس كمال.

وفي وقت سابق أمس، قدّر مسؤول إسرائيلي أن تُستأنف المفاوضات بشأن غزة غداً (السبت)، أو بعد غد (الأحد)، في العاصمة المصرية القاهرة. ولم يصدر تعليق فوري من الوسطاء، الولايات المتحدة، أو مصر، أو قطر، أو حركة "حماس". ووفقاً لهذا المسؤول نفسه، يعمل الوفد الإسرائيلي المفاوض، على مدار الساعة، على تقليص الفجوات كافة، بما في ذلك مع المصريين، بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يصرّ على الاحتفاظ ببقاء قوات الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وممر نيتساريم الفاصل بين وسط قطاع غزة وجنوبه، بينما تتمسك حركة "حماس" بانسحاب كامل من قطاع غزة، ورفْض أيّ وجود إسرائيلي في محور نيتساريم مستقبلاً، ورفْض أيّ دور رقابي للجيش الإسرائيلي على انتقال الأفراد بين شمال غزة وجنوبها.

وقال نتنياهو لممثلي عائلات مخطوفين إسرائيليين في غزة يوم الثلاثاء الماضي: "إسرائيل لن تغادر محور فيلادلفيا وممر نيتساريم تحت أيّ ظرف من الظروف، على الرغم من الضغوط الهائلة التي تتعرض لها من أجل القيام بذلك".

وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض في بيان صادر عنه أمس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن حثّ نتنياهو، في سياق مكالمة هاتفية أجراها معه الليلة قبل الماضية، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف البيان أن بايدن شدّد على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق المخطوفين الإسرائيليين، وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أيّ عقبات متبقية.