سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، مساء أمس (السبت)، بنشر خبر مفاده أن قوات الجيش الإسرائيلي عثرت على عدة جثث خلال القتال في قطاع غزة، وأنها لا تزال تقوم بعملية انتشال الجثث وتحديد هوية كلّ منها، وهي عملية ستستغرق ساعات طويلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عنه، إنه يحقق في احتمال أن تكون الجثث التي تم العثور عليها جثث مخطوفين إسرائيليين، وسيستغرق الأمر عدة ساعات أُخرى حتى يتم نقل الجثث إلى الأراضي الإسرائيلية، بغية التعرف إليها.
وبعد إعلان الجيش العثور على الجثث، أصدرت هيئة أهالي المخطوفين بياناً قالت فيه: "نتنياهو تخلى عن المخطوفين. هذه حقيقة الآن. ابتداء من الغد، سيهتز البلد. إننا ندعو الجمهور إلى الاستعداد، لأننا سنشل الدولة".
بدوره، قال رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة في إسرائيل عضو الكنيست يائير لبيد: "أبناؤنا وبناتنا مهمَلون، ويموتون في الأسر، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مشغول بدق الأسافين. إنه غير مهتم بمحور فيلادلفيا، أو بلقاحات شلل الأطفال، بل فقط بالائتلاف، وبالإبقاء على الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وعلى طول الطريق، فإنه يسحق العائلات وشعب إسرائيل. سنواصل الوقوف إلى جانب العائلات واحتضانهم وحمايتهم في الأوقات الصعبة".
هذا، وتظاهر آلاف الإسرائيليين مساء أمس في أنحاء مختلفة من إسرائيل، للمطالبة بإبرام صفقة تبادُل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، ورحيل حكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات عامة مبكرة، محمّلين رئيس الحكومة المسؤولية عن أرواح هؤلاء. وأغلق متظاهرون عدداً من الطرقات في مدن تل أبيب وحيفا ورحوبوت.
وقال بيان صادر عن هيئة أهالي المخطوفين إن نتنياهو وأعضاء "الكابينيت السياسي والأمني" حولوا محور فيلادلفيا إلى قبر للمخطوفين، وأشار إلى أن قرار البقاء في محور فيلادلفيا، لا يوجد فيه أيّ اعتبار موضوعي، إنما يعبّر عن اعتبارات مجرمين من أجل البقاء سياسياً. وأضاف أن نتنياهو ليس سيد الأمن، إنما سيد الموت، وهو يقوم بنسف الصفقة بدم بارد، ويريد إعدام المخطوفين.
وأكد البيان أنه من أجل وقف ذلك وإنقاذ حياة المخطوفين، هنالك أمر واحد يجب القيام به، وهو استبدال نتنياهو بشكل فوري حتى يعود المخطوفون.
وتأتي تصريحات عائلات المخطوفين الإسرائيليين، بعد أن قرر "الكابينيت" السياسي – الأمني، ليلة الخميس – الجمعة، المصادقة على الخرائط التي تقضي باستمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، في إطار أيّ اتفاق بشأن صفقة تبادُل أسرى. وأيّد المصادقة على هذه الخرائط التي وضعها الجيش الإسرائيلي 8 وزراء، وعارضها وزير الدفاع يوآف غالانت، بينما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من التصويت.
وقال نتنياهو خلال اجتماع "الكابينيت"، إن هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وقع نتيجة أن محور فيلادلفيا لم يكن بأيدي إسرائيل، وهذه المرة، تصرّ إسرائيل على الاحتفاظ بهذا المحور تحت سيطرتها.