من المقرّر أن تبدأ الأمم المتحدة، اليوم (الأحد)، بإعطاء لقاحات ضد شلل الأطفال لنحو 640.000 طفل في مناطق محددة من قطاع غزة، في إطار حملة تعتمد على فترات توقّف للقتال بين قوات الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" مدة 8 ساعات يومياً.
وتأتي هذه الحملة، التي تستهدف الأطفال دون سن العاشرة، بعد تأكيد صدر الأسبوع الماضي، مفاده أن طفلاً أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة في نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تحتاج إلى تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة، مرتين مع وجود فاصل مدته 4 أسابيع بين الجرعتين، من أجل نجاح الحملة، لكنها أشارت إلى وجود تحديات هائلة في القطاع الذي دمرته الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهراً.
وقالت المنظمة إن الحملة ستتم على 3 مراحل في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة.
وستتوقف المعارك 8 ساعات على الأقل في ثلاثة أيام متتالية في كل مرحلة. وقد يتم تمديد فترات التوقف ليوم رابع في كل مرحلة من المراحل، وهو ما قالت منظمة الصحة العالمية إنه قد يكون ضرورياً على الأرجح. وهذا يعني أن كل جولة من التلقيح قد تستغرق أقل من أسبوعين. لكن وكالة "رويترز" للأنباء قالت إنها اطّلعت على خريطة أظهرت أن فترات التوقف، على ما يبدو، لن تشمل كل منطقة بالكامل، وأشارت إلى أن الخريطة صادرة عن وحدة تنسيق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، والمسؤولة عن التنسيق مع الفلسطينيين. وتُظهر الخريطة، على ما يبدو، أن التوقف سيجري في حيز أصغر نطاقاً داخل كل منطقة.
ولا تُعد فترات التوقف هذه جزءاً من مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية منذ عدة أشهر في محاولة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وإطلاق المخطوفين الإسرائيليين، في مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وتشارك في تنفيذ حملة التلقيح منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).