أجرى جنود الاحتياط من لواء "يفتاح" في الجيش الإسرائيلي تدريباً خلال الأسبوع الأخير يحاكي القتال في لبنان، وأكد الجيش أنه جزء من جهوده لزيادة الاستعداد، وسط ازدياد التوترات في منطقة الحدود الشمالية.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن التدريب تضمّن القتال والمناورة في تضاريس معقدة، والتقدّم على طول طريق جبلي، واستخدام القوة النارية في سيناريوهات مختلفة، وأشار إلى أن عناصر من لواء المشاة الاحتياطي تدربوا أيضاً على استخراج جنود مصابين تحت النيران والتعاون مع مقر دعم القتال.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هذا التدريب هو الأحدث في سلسلة من المناورات التي نفّذها الجيش الإسرائيلي، استعداداً لحرب محتملة في لبنان. وحذّرت إسرائيل منذ أشهر من أنها لم تعد قادرة على تحمّل وجود حزب الله على طول حدودها، في أعقاب الممارسات التي ارتكبتها حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأكدت أنه في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي، فستلجأ إلى العمل العسكري لإبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
يُذكر أنه منذ يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، ويؤكد الحزب أنه يفعّل ذلك دعماً لقطاع غزة في خضم الحرب الجارية هناك. وحتى الآن، أسفر القصف المتبادل عن مقتل 46 إسرائيلياً، بينهم 20 جندياً. وأعلن حزب الله مقتل 433 من عناصره على أيدي إسرائيل.