مقتل شابة أميركية برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركتها في تظاهرة ضد التوسع الاستيطاني في بلدة بيتا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قُتلت شابة أميركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أول أمس (الجمعة).

وأفاد شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية أن الشابة تعرضت لإطلاق نار من طرف قوات الجيش الإسرائيلي في أثناء مشاركتها في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ضد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في بلدة بيتا الفلسطينية، جنوب شرقي نابلس.

وقال الطبيب ورد بصلات إن الشابة البالغة من العمر 26 عاماً أصيبت برصاصة في رأسها، وتوفيت بعد وصولها إلى المستشفى في نابلس.

وأضاف بصلات، وهو طبيب في غرفة الطوارئ في المستشفى، أنه قدم العلاج للمصابة من جرح ناتج من طلق ناري في الرأس، وأنها توفيت بعد وقت قصير من وصولها. كما أكد رئيس المستشفى الدكتور فؤاد نفاع وفاة مواطنة أميركية بسبب إطلاق رصاصة على رأسها.

وتم تحديد هوية الشابة القتيلة بأنها آيسنور إزغي إيغي (26 عاماً)، وهي أميركية من أصول تركية، وكانت ناشطة في حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين (ISM).

ويُعتقد أن الشابة تعرضت لإطلاق النار خلال مشاركتها في احتجاج في بلدة بيتا. وتُنظَّم الاحتجاجات بانتظام هناك، وازدادت أعمال العنف خلالها في الماضي.

وبحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فإنه خلال عمليات بالقرب من بلدة بيتا القريبة من نابلس، فتحت القوات النار على ناشط كان يرشق قوات الجيش بالحجارة، وشكّل تهديداً. وأضاف الجيش أنه يجري التحقيق في ادعاء أن مواطنة أجنبية قُتلت جرّاء إطلاق النار في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين في أثناء زيارته لجمهورية الدومينيكان إنه يأسف لهذه الخسارة المأساوية.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن: "أولاً، وقبل أيّ شيء، دعونا نكتشف بالضبط ماذا حدث، وسنستخلص الاستنتاجات والتبعات اللازمة من ذلك". وأضاف: "عندما يكون لدينا مزيد من المعلومات، سنشاركها وسنجعلها متاحة، وسنتصرف بناءً عليها، بحسب الضرورة. ليس لديّ أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأميركيين أينما كانوا".

كما دانت تركيا ما وصفتها بأنها جريمة القتل التي ارتكبتها حكومة نتنياهو.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية: "تحاول إسرائيل ترهيب كل مَن يأتي من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني، ويناضل سلمياً ضد الإبادة الجماعية. لن تنجح سياسة العنف هذه". واتهمت الوزارة إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

من ناحية أُخرى، أفادت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق بأن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت من مدينة جنين، بعد عملية عسكرية استمرت 10 أيام. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن القوات انسحبت من المدينة فجر أمس. ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته مستمرة في العملية حتى تحقيق جميع أهدافها.

وبدأت هذه العملية العسكرية، التي أطلق عليها الجيش داخلياً اسم "مخيمات صيفية" يوم 28 آب/أغسطس الماضي، بمداهمات متزامنة في كلٍّ من جنين ومخيمها وطولكرم ومخيم نور شمس ومخيم الفارعة، بالقرب من طوباس، بهدف تفكيك شبكات حركتَي "حماس" والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين في كلٍّ هذه المناطق في شمال الضفة الغربية.

وحتى الآن، قُتل أكثر من 36 مسلحاً في العملية، بحسب الجيش الإسرائيلي،  بينهم قائد حركة "حماس" في جنين وقائد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في منطقة طولكرم. واعتُقل 46 شاباً فلسطينياً آخر.