أصداء الهجوم على سورية سُمعت في لبنان أيضاً
المصدر
معهد دراسات الأمن القومي

معهد أبحاث إسرائيلي تابع لجامعة تل أبيب. متخصص في الشؤون الاستراتيجية، والنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني، والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك لديه فرع خاص يهتم بالحرب السيبرانية. تأسس كردة فعل على حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، بقرار من جامعة تل أبيب؛  وبمرور الأعوام، تحول إلى مركز أبحاث مستقل استقطب مجموعة كبيرة من الباحثين من كبار المسؤولين الأمنيين، ومن الذين تولوا مناصب عالية في الدولة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤسسات البحثية. يُصدر المعهد عدداً من المنشورات، أهمها "مباط عال" و"عدكان استراتيجي"، بالإضافة إلى الكتب والندوات المتخصصة التي تُنشر باللغتين العبرية والإنكليزية.

  • "طوفان الصواريخ الإسرائيلية في سورية"، هكذا وُصف الهجوم غير العادي الذي شُنّ على سورية الليلة الماضية، وفي إطاره، أُطلِق 15 صاروخاً على منطقة مصياف في حماه، وعلى دمشق، وطرطوس وحمص، على أربع دفعات. وادّعت وسائل الإعلام السورية أنه كان الهجوم الأوسع المنسوب إلى إسرائيل، منذ أعوام.
  • الهدف هو المعهد السوري للأبحاث العلمية (CERS)، وهذه المرة ليست الأولى، فمنذ إنشائه في سنة 1971، يتولى المركز مسؤولية تطوير الصناعات العسكرية في سورية، بما في ذلك التطوير في مجال السلاح الكيميائي. جرى التركيز، في الأعوام الأخيرة، على تطوير الإنتاج العسكري للوسائل القتالية والصواريخ الدقيقة والمسيّرات، من خلال تكثيف التعاون مع إيران وحزب الله. وضمن هذا الإطار، يُستخدم المركز مكان إقامة للمستشارين الإيرانيين الذين يعملون في هذا المجال. واستهدفت الهجمات أيضاً مخازن الذخيرة وقواعد سورية، من المعروف أنه توجد فيها ميليشيات إيرانية.
  • وتحدثت مصادر سورية عن مقتل 18 شخصاً وإصابة العشرات بجروح. ودانت وزارة الخارجية السورية الهجوم المنسوب إلى إسرائيل، واتهمتها "بالسعي لزيادة التصعيد في المنطقة".
  • على خلفية الحرب في غزة، زادت إسرائيل في هجماتها ضد أهداف تابعة لمحور المقاومة في سورية، والتقدير أنها وصلت إلى 60 هجوماً منذ بداية السنة. ومن المعقول الافتراض أن قرار القيام بالهجوم مرتبط باحتمال توسُّع الحرب إلى الجبهة الشمالية. عملياً، تُعتبر سورية "جبهة هادئة"؛ حتى الآن، امتنع النظام السوري من الانضمام إلى مواجهة متعددة الجبهات ضد إسرائيل، لكن تهريب السلاح وتعاظُم قوة حزب الله، برعاية إيران، مستمران بوتيرة كبيرة.
  • بالإضافة إلى التشديد، مرة أُخرى، على القدرات الاستخباراتية والهجومية الإسرائيلية، فإن تعطيل بناء القوة العسكرية في سورية، قبل انتقالها إلى حزب الله في لبنان، يشكل خطوة مهمة في سياق التحضير للحرب في لبنان.
 

المزيد ضمن العدد