غالانت: ثمة مرحلة جديدة من الحرب ضد حزب الله تشمل فرصاً جيدة غير أنها تنطوي كذلك على مخاطر كبيرة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن ما نشهده الآن هو مرحلة جديدة من الحرب ضد حزب الله، تشمل فرصاً جيدة، غير أنها تنطوي كذلك على مخاطر كبيرة، وأكّد استمرار ما وصفه بأنه تسلسل عمليات ضد هذا الحزب.

وجاءت أقوال غالانت هذه في سياق جلسة مناقشة بشأن التطورات العملياتيّة في المنطقة الشمالية، عُقدت بعد وقت وجيز من الكلمة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  مساء أمس (الخميس)، وشدّد من خلالها على أن إسرائيل تجاوزت كل القوانين والضوابط والخطوط الحمراء، مؤكداً أنه يمكن إطلاق على ما حدث يومَي الثلاثاء والأربعاء بأنه إعلان حرب، وأن هذه التفجيرات ستُواجَه بحساب عسير.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن غالانت أجرى مناقشة بشأن مختلف احتمالات تطوّر المعركة ضد حزب الله في منطقة الحدود الشمالية، من أجل تحقيق هدف الحرب المتمثّل في إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغيير الوضع الأمني.

وشارك في المناقشة كلٌّ من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، والمدير العام لوزارة الدفاع إيال زمير، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أمير برعام، ورئيس شعبة العمليات العسكرية عوديد بسوك، ورئيس الدائرة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ونائب رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"]، وكبار المسؤولين في جهاز الموساد.

وقال غالانت في المناقشة: "أجرينا سلسلة من المناقشات المهمة في الأيام الأخيرة. هذه مرحلة جديدة في الحرب، فيها فرص كبيرة، لكنها تنطوي أيضاً على مخاطر كبيرة. إن حزب الله يشعر بالملاحقة، وتسلسُل عملياتنا العسكرية سيستمر. إن هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين، وبمرور الوقت، سيدفع حزب الله ثمناً متزايداً".

وأضاف غالانت أنه في الوقت نفسه، ستواصل إسرائيل بذل كل الجهود من أجل إعادة المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وإسقاط حركة "حماس".

وكان غالانت لمّح، هو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش هليفي، إلى تنفيذ إسرائيل التفجيرات في لبنان يومَي الثلاثاء والأربعاء.

وقال غالانت، أول أمس (الأربعاء)، إن مركز الثقل ينتقل في اتجاه الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي بات في خضم مرحلة جديدة من الحرب. بينما قال هليفي: "إننا مصممون جداً على إيجاد ظروف أمنية تعيد السكان [في منطقة الحدود الشمالية] إلى منازلهم بمستوى أمني عالٍ، ونحن على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب حقاً، لتحقيق هذه الأمور"، وأضاف: "لدينا العديد من القدرات التي لم نقم بتفعيلها بعد، وقد رأينا بعض الأشياء هنا، ويبدو لي أننا مستعدون جيداً، ونقوم بإعداد هذه الخطط للمضيّ قدماً".