أطلق حزب الله، فجر اليوم (الأحد) والليلة الماضية، رشقات صواريخ ثقيلة تُستخدم لأول مرة في اتجاه مناطق واسعة في الجليل الأسفل وشرق حيفا، معلناً استهداف قاعدة "رمات دافيد" الجوية الإسرائيلية، بينما كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على الجنوب اللبناني في ظل أسبوع ثقيل عايشه اللبنانيون وسط خسائر بشرية كبيرة بدأت بتفجيرات الـ"بيجر" والأجهزة اللاسلكية في أكثر من منطقة يومَي الثلاثاء والأربعاء، وصولاً إلى اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل وقادة آخرين في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أول أمس (الجمعة).
ودوّت صافرات الإنذار في عشرات البلدات في ضواحي حيفا، وفي يوكنعام وعيمق يزراعيل [مرج ابن عامر] ووادي عارة والناصرة والعفولة، بالإضافة إلى بلدات أُخرى. وذكرت تقارير أن الرشقة الصاروخية وُجهت نحو قاعدة "رمات دافيد" الجوية في منطقة عيمق يزراعيل.
وجاء في بيان لحزب الله أنه استهدف قاعدة ومطار "رمات دافيد" بعشرات الصواريخ من طراز "فادي 1" و"فادي 2"، وذلك ردّاً على ما وصفه بأنه اعتداءات إسرائيلية متكررة استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، وأدت إلى سقوط العديد من القتلى المدنيين.
ويأتي ذلك في وقت رفعت إسرائيل حالة تأهّبها على المستوى العسكري إلى درجة قصوى، وأعلنت تعليمات خاصة وتقييدات في الجبهة الداخلية، تحسباً لرد حزب الله، في إثر العملية في الضاحية الجنوبية لبيروت التي أسفرت عن وقوع 37 قتيلاً و68 جريحاً، وبين القتلى مسؤول العمليات في حزب الله إبراهيم عقيل، وقائد العمليات العسكرية في وحدة الرضوان أحمد وهبي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال عقيل وعدد من قادة وحدة الرضوان في أثناء اجتماعهم تحت الأرض.
كما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات خاصة تسري على حيفا وكافة بلدات الشمال، وصولاً إلى منطقة الحدود مع لبنان.