أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري تغييراً في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية في المنطقة الممتدة من حيفا شمالاً، وصولاً إلى الحدود مع لبنان، في ظل آخر التطورات الأمنية. وأوضح أنه يسمح بالتجمهر حتى 300 شخص في أماكن مسقوفة بشرط تواجدهم قرب منطقة آمنة، كما يتاح لـ30 شخصاً فقط بالتجمع في الحيز العام. كذلك جرى تعليق التعليم في مؤسسات التربية والتعليم. وتشمل التعليمات الجديدة المناطق التالية: الجليل الأسفل، والجليل الأعلى، ومنطقة خليج حيفا، والأودية ووسط الجليل، وبعض المستوطنات في جنوب الجولان.

وتأتي هذه التعليمات بعد الكشف عن نية حزب الله توسيع نطاق إطلاق النار إلى المناطق الداخلية من إسرائيل.

من ناحية أُخرى، أجرى قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أوري غوردين تقييماً للوضع مع كبار الضباط في المنطقة في إطار توسيع الحرب. كما التقى رؤساء سلطات محلية في خط المواجهة. وقال أحد المشاركين في اللقاء إن غوردين بلّغهم أن عليهم الاستعداد لأيام صعبة.

وشرع سلاح الجو الإسرائيلي، الليلة الماضية، في شن سلسلة هجمات جديدة ضد منصات إطلاق القذائف الصاروخية التابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني والبقاع، بعد رصد تحرُّك لتنفيذ اعتداءات صاروخية على نطاق واسع ضد إسرائيل. وفي وقت سابق من يوم أمس (السبت)، دمّر سلاح الجو آلاف المنصات الجاهزة، وضرب 180 هدفاً في لبنان.

وتم إعلان إغلاق المجال الجوي والمنشآت الخاصة بالطيران، اعتباراً من فجر أمس، ولمدة 24 ساعة، يحظر خلالها التحليق أو الهبوط في المنطقة الممتدة من مدينة الخضيرة نحو الشمال. وجاء أنه من الممكن الطيران جزئياً شمالاً من الخضيرة على طول الساحل فقط، وفقط حتى حيفا، بينما ستُغلق جميع المنشآت الأُخرى، وكذلك المجال الجوي.

وجاء في بيان لسلطة الطيران المدني أنه نظراً إلى الأوضاع الأمنية المتوترة، اتُّخذ قرار إغلاق الأجواء من خط الخضيرة شمالاً، بما في ذلك المناطق المفتوحة، أمام رحلات الهواة، اعتباراً من صباح يوم 21/9/24 ولغاية 24 ساعة. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان سلامة التحليق ومنع انقطاع التشويش على الطلعات الجوية الطارئة.

 كما جرى التوضيح في الإعلان أن هناك استثناءات، مثل خدمات الطوارئ والشرطة والإطفاء وبعض الرحلات التجارية التي سيُسمح لها بالتحليق، وفقاً للاستثناءات والموافقات المسبقة.