تقرير: مسؤولون أميركيون يرحبون باغتيال إبراهيم عقيل على خلفية مسؤوليته عن تفجيرين في بيروت أسفرا عن مقتل 241 أميركياً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

رحب عدد من المسؤولين الأميركيين باغتيال إبراهيم عقيل، القيادي الكبير في حزب الله، والمسؤول عن تفجيرين وقعا في بيروت سنة 1983، وأسفرا عن مقتل 241 أميركياً.

وقُتل عقيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي، كما قُتل معه قادة كبار آخرون في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، في أثناء اجتماعهم في قبو أحد المباني السكنية في بيروت. وقال مسؤولون لبنانيون إن 37 شخصاً قُتلوا في الغارة الإسرائيلية، منهم 3 أطفال، والعديد من النساء.

ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان مقتل عقيل بأنه نتيجة جيدة، وقال إنه ينوي التحدث إلى مسؤولين إسرائيليين بشأن العملية.

وقال ساليفان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام يوم السبت الماضي على هامش قمة رباعية يستضيفها الرئيس الأميركي جو بايدن في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير: "إن يدَي هذا الشخص [عقيل] ملطختان بالدماء الأميركية، وتم وضع مكافأة من أجل العدالة على رأسه. إنه شخص تعهدت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأنها ستبذل كل ما في وسعها لتقديمه إلى العدالة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة عرضت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل.

وأضاف ساليفان أن لحظة قتل عقيل ذات معنى أيضاً بالنسبة إلى الضحايا الأميركيين، ومع ذلك، فقد أكد أنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء التصعيد الممكن بين إسرائيل وحزب الله.

وبدوره، قال منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في سياق خطاب ألقاه أمام مؤتمر المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن يوم الجمعة الماضي، إن إبراهيم عقيل "كان مسؤولاً عن تفجيرين وقعا في ثكنة عسكرية أميركية، وفي السفارة الأميركية في بيروت قبل 40 عاماً، لذا فلا أحد يذرف دمعة عليه".

وأضاف ماكغورك: "ومع ذلك، فإن لدينا خلافات مع الإسرائيليين بشأن التكتيكات وكيفية قياس خطر التصعيد، وهذا وضع مثير للقلق للغاية. أنا على ثقة بأنه عبر الدبلوماسية، والردع، ووسائل أُخرى، سنعمل على الخروج من الأزمة." وتابع قائلاً: "لا نعتقد بأن حرباً شاملة في لبنان هي السبيل لتحقيق الهدف، وهو إعادة الناس إلى ديارهم. نحن نقف أيضاً بالكامل مع إسرائيل في دفاعها عن شعبها وأراضيها ضد حزب الله، لكننا في الوقت نفسه نريد تسوية دبلوماسية في الشمال. هذا هو الهدف، وهذا هو ما نعمل على تحقيقه."

وعلّق السيناتور الجمهوري توم كوتون على مقتل عقيل بالقول: "إن عقيل كان عقلاً ’إرهابياً‘ موجهاً ساعد في قتل مئات الأميركيين. بالنيابة عن عائلات مشاة البحرية الذين قُتلوا في تفجيرات بيروت، وعن جميع الأميركيين، أنا ممتن لأنه نال جزاءه العادل أخيراً."