حملة "دقيقة وحدودها مرسّمة": كل ما يمكننا قوله عن التحرك البرّي للجيش الإسرائيلي في لبنان
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الليلة (بين الاثنين والثلاثاء)، رسمياً، بدء عملية برّية مركزة ومحددة ضد أهداف "إرهابية" تابعة لحزب الله في المناطق القريبة من الحدود في جنوب لبنان. وجاء في البيان أن الجيش الإسرائيلي، وبناءً على قرار صادر عن المستوى السياسي، بدأ العملية في عدد من القرى القريبة من الحدود التي تمثل تهديداً مباشراً للمستوطنات الإسرائيلية على الحدود الشمالية.
  • ويمكن القول إن هذه القرى القريبة من السياج الحدودي هي التي تم منها إطلاق النار والقنص وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة. ولهذا السبب، يعمل الجيش الإسرائيلي برّياً هناك وفقاً لخطة محددة مسبقاً، تُرافقها كثافة نارية كبيرة.
  • وفي الساعات التي سبقت الإعلان الرسمي، تم تنفيذ إطلاق نار مدفعي واسع النطاق، وهجمات جوية في جنوب لبنان. ويتمثل الهدف من هذه الهجمات في إنشاء ستار ناري قبل دخول القوات البرّية، وإنارة الساحات، وتشتيت انتباه العدو.
  • وكما نشرنا في "النشرة المركزية"، وكما أوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيانه، فإن هذه العملية محددة من حيث المدى والزمن، والهدف منها إزالة التهديد الحقيقي من تلك القرى اللبنانية القريبة من السياج، حيث تقع مواقع حزب الله. ويتماشى ذلك مع جهود المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لمنع تصعيد واسع.
  • وفي بيانه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات تعمل وفق خطة منظمة تم إعدادها في هيئة الأركان العامة وقيادة الشمال، وتدربت عليها القوات، واستعدت لها خلال الأشهر الماضية. وجاء في البيان أيضاً: "القوات البرية مدعومة بجهد هجومي من القوات الجوية والمدفعية التي تستهدف أهدافاً عسكرية في المنطقة". كما أوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن المعركة ستتم على مراحل، وأن عملية "سهام الشمال" مستمرة وفقاً لتقييم الوضع، بالتزامن مع القتال في غزة وفي ساحات أُخرى.