الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية برّية محدودة في جنوب لبنان
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم بياناً عند الساعة 1:53 فجراً جاء فيه أن قواته بدأت بعملية برية محدودة ضد أهداف "إرهابية" تابعة لحزب الله في المنطقة المتاخمة للحدود في جنوب لبنان.

وذكر البيان: "بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ الجيش قبل بضع ساعات بعملية برّية محدودة ومحكمة في منطقة جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية ’إرهابية‘ تابعة للتنظيم ’الإرهابي‘ حزب الله، في عدد من البلدات المجاورة للحدود التي تشكل تهديداً مباشراً وحقيقياً على المستوطنات الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية."

وتابع البيان: "يعمل الجيش وفق خطة منظمة وُضعت سلفاً، وأعدتها رئاسة هيئة الأركان العليا وقيادة المنطقة الشمالية، وسبق أن تدربت عليها القوات في الأشهر الأخيرة. ويترافق تحرك القوات البرّية مع جهد هجومي يقوم به سلاح الجو وقوات المدفعية التي تهاجم أهدافاً عسكرية في المنطقة بالتنسيق مع القوات البرّية." وأضاف البيان: "لقد شهدت الليلة الماضية إطلاقاً للصواريخ على مستوطنات الشمال، وخصوصاً على خط المواجهة في الجليل، وجرى اعتراض جزء منها، وجزء آخر سقط في مناطق مفتوحة، ولم يتم تسجيل إصابات. وعند الساعة 2:47 فجراً، تحدّث الجيش عن اعتراض سلاح البحر مسيّرات في أجواء البحر المتوسط، على بُعد عشرات الكيلومترات غربي سواحل إسرائيل في منطقة وسط البلد.

وفي هذه الأثناء، حركت الولايات المتحدة قوات عسكرية لردع إيران من الرد على المناورة العسكرية الإسرائيلية داخل لبنان، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة ’الوول ستريت جورنال‘."

وينوي وزير الدفاع الأميركي إرسال عدد من طائرات F-16، و10 طائرات من طراز  F-15E إلى الشرق الأوسط، هذا ولدى الولايات المتحدة أصلاً طائرات F-22 في المنطقة. ويُذكر أن هذه الطائرات أدت دوراً أساسياً في اعتراض الصواريخ والمسيّرات الإيرانية في نيسان/أبريل الماضي. كما أن حاملتَي الطائرات "لينكون" و"ترومان" موجودتان في المنطقة.

وكان الوزير يوآف غالانت قد تحدث هذه الليلة إلى نظيره الأميركي لويد أوستين بشأن التطورات في الشمال، واتفق الاثنان على ضرورة تفكيك البنى الهجومية لحزب الله على طول الحدود، وذلك لمنع الحزب من القيام بهجوم مماثل لما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ويشارك في العملية البرّية 4 فرق هي: فرقة الكوماندوز 98، وفرقة المدرعات الثقيلة 36، وفرقة الاحتياط 146، وفرقة الجليل 91. كما من المفترض أن يقدم سلاح الجو والبحر غطاء من النار إلى القوات التي تقوم بالمناورة، وسنشهد قتالاً مع قوة نارية لم نعرفها من قبل.

ويقوم سلاح الجو بشن هجمات على 4 جبهات؛ إذ قضى على 40 مخرباً من "حماس"، وهاجم عشرات الأهداف في البقاع وبيروت، كما هاجم، بحسب تقارير أجبنية، في دمشق أيضاً مناطق بالقرب من قصر بشار الأسد، وشن هجمات في اليمن على مسافة 1800 كيلومتر، وهو يتابع عن كثب ما يجري في إيران، بالإضافة إلى الموارد الكثيرة الموجهة إلى ساحة الضفة الغربية، وذلك انطلاقاً من إدراك أن الجميع يريد مساعدة لبنان.