نتنياهو لماكرون: إسرائيل ترفض أيّ وقف أحادي الجانب لإطلاق النار لا يؤدي إلى تغيير الواقع الأمني في لبنان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عندما دعاه  إلى عدم التنصل من قرارات الأمم المتحدة، مذكّراً إيّاه بأن إسرائيل أُنشئت بقرار من هذه المنظمة الدولية.

وجاءت أقوال ماكرون هذه خلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة الفرنسية أمس (الثلاثاء)، وأكد فيها أيضاً أن هذا ليس الوقت المناسب للتنصل من قرارات الأمم المتحدة، وأن على إسرائيل أن تتجنب التعرّض لقوات الأمم المتحدة المنتشرة في الجنوب اللبناني [اليونيفيل]، والتي كانت عرضةً عدة مرات لإطلاق نار من قوات الجيش الإسرائيلي التي تقوم بمناورة برية في تلك المنطقة، وهو ما تسبب بإصابة عدد من عناصرها بجروح.

وردّ نتنياهو على ماكرون. وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، أكد خلالها أن الانتصار في حرب 1948 أنشأ دولة إسرائيل، وليس قرار الأمم المتحدة، وشدّد على معارضته وقف إطلاق النار من جانب واحد مع حزب الله في لبنان لا يؤدي إلى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط إلى ما كان عليه.

وكان نتنياهو دعا يوم الأحد الماضي السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة "اليونيفيل" في لبنان عن الخطر فوراً. وأكد نتنياهو أن القوات الإسرائيلية طلبت من "اليونيفيل" المغادرة مرات عدّة، لكنها قوبلت برفض متكرر، وادّعى أنّ ذلك يوفّر درعاً بشرية لـ"إرهابيي حزب الله".

وقبل ذلك، اعتبر الرئيس الفرنسي أن استهداف القوات الإسرائيلية المتعمد لعناصر قوة "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني أمر غير مقبول على الإطلاق. وأعرب عن قلقه الكبير حيال تكثيف الضربات الاسرائيلية في لبنان وتداعياتها المأساوية على السكان المدنيين. وحضّ ماكرون حزب الله على أن يوقف قصف إسرائيل فوراً، مؤكداً أنه يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان بصورة فورية.

تجدر الإشارة إلى أن ماكرون سبق أن أثار غضب نتنياهو يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، حين أكد أن الأولوية في الوقت الحالي يجب أن تكون للعودة إلى حلّ سياسي والكفّ عن توريد أسلحة لخوض المعارك في قطاع غزة، مشيراً إلى أن فرنسا لا تقوم بتوريد أسلحة.

وردّ نتنياهو عليه، قائلاً: إن من العار الدعوة إلى فرض حظر على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وأضاف: "بينما تحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يتعيّن على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل، إلّا إن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل. يجب أن يشعروا بالعار من مثل هذه الدعوة".