الناطق بلسان قوة اليونيفيل: نحن في الجنوب اللبناني وفقاً لقرار مجلس الأمن والمجتمع الدولي، ومن المهم الحفاظ على القدرة على مراقبة المنطقة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في ضوء رفض الأمم المتحدة الاستجابة لطلب الجيش الإسرائيلي إخلاء مواقع قوة الأمم المتحدة [اليونيفيل] في الجنوب اللبناني، أوضح الناطق بلسان هذه القوة أندريه تينانتي في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" من بيروت، أمس (الأربعاء)، سبب عدم الاستجابة لهذا الطلب الإسرائيلي، وتطرّق إلى الهجمات الإسرائيلية في بيروت.

وقال تينانتي: "نحن لسنا في الجنوب اللبناني استجابةً لطلب السلطات الإسرائيلية. إننا هنا وفقاً لطلب مجلس الأمن والمجتمع الدولي. ومن المهم الحفاظ على القدرة على مراقبة المنطقة حتى يكون من الممكن تقديم تقرير إلى نيويورك، وإلى المجتمع الدولي. ومن المهم أن يكون لدى كلا الجانبين قوة محايدة وغير متحيزة يمكنها القيام بذلك. بالإضافة إلى ذلك، من المهم في هذه الأيام تقديم المساعدات الإنسانية إلى آلاف الأشخاص الذين ما زالوا عالقين في قرى الجنوب اللبناني".

وحين سُئل تينانتي عمّا إذا كان من المتوقع أن يتغير قراره في المستقبل، أجاب: "ليس من حقي أن أقرر. وإذا أصبح الوضع مستحيلاً وعلى القوة أن تتحرك، فسيتعين على مجلس الأمن أن يقرّر كيفية المضي قدماً".

وأشار الناطق بلسان اليونيفيل إلى الهجمات الإسرائيلية في بيروت، فأعرب عن قلقه بشأن العواقب، قائلاً: "لقد قُتل آلاف الأشخاص في الأسابيع الأخيرة، ولم يتوقف القتل، وقُتل مدنيون، وليس مقاتلين فقط، كما أصيب أفراد من المنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الطبي".

يُشار إلى أن كلاً من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أصدرت بياناً مشتركاً قالت فيه إن هذه الهجمات الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي، ويجب أن تتوقف حالاً.

وردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاتهامات بأن إسرائيل هاجمت، عمداً، قوة الأمم المتحدة، فقال في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة إن الاتهام بأن إسرائيل هاجمت أفراد هذه القوة، عمداً، هو اتهام كاذب تماماً، والعكس هو الصحيح، لقد طلبت إسرائيل، مراراً وتكراراً، من قوة اليونيفيل في لبنان البقاء بعيداً عن الخطر، وطلبت منها، مراراً وتكراراً، مغادرة منطقة القتال الواقعة بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنان بشكل موقت.

 

المزيد ضمن العدد