وأضاف المصدر نفسه أن النظام الإيراني هو الذي أوعز إلى حزب الله بإطلاق مسيّرة كبيرة تحمل مواد متفجرة إلى منزل نتنياهو في قيساريا [شمال إسرائيل] قبل عدة أيام. وأكد أنه سيكون لذلك عواقب سيتردّد صداها في طهران.
وفي السياق نفسه، قال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"] الوزير جدعون ساعر إن لبنان أيضاً غير معفي من المسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الحكومة.
وأضاف ساعر في بيان صادر عنه أمس أن الهجوم بالمسيّرة نُفّذ من الأراضي اللبنانية، وأشار إلى أن إسرائيل وسكانها يتعرضون لهجمات، "من دون سبب"، من الأراضي اللبنانية منذ يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وجاءت هذه التصريحات في وقت سعت إيران للتقليل من شأن صلتها بما أكد ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أنها كانت محاولة اغتيال. وقال بيان صادر عن بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة إنها ردت على إسرائيل، في إشارة واضحة إلى الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، وأن عملية المسيّرة نفّذها حزب الله.
هذا، وذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي أن المسيّرة تمكنت من إصابة منزل رئيس الحكومة. وقال الموقع، من دون تقديم تفاصيل، "إنها المرة الأولى منذ بداية الحرب التي تتم فيها إصابة هدف تابع مباشرة لنتنياهو". وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية أيضاً إن المنزل أصيب وتعرّض لأضرار سطحية.