بعد الهجوم على منزل رئيس الحكومة، يجب اغتيال الخامنئي
المصدر
مكور ريشون

صحيفة إسرائيلية يومية بدأت بالظهور في سنة 2007. تميل نحو مواقف اليمين وتؤيد نشاطات المستوطنين في الضفة الغربية، كما تعكس وجهة نظر المتدينين في إسرائيل.

  • لقد مرّت 3 أسابيع تقريباً على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، الذي وقع عشية رأس السنة اليهودية. كان الهجوم موجهاً نحو مدنيين وعشرات البلدات في إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، يمارَس ضغط دولي على إسرائيل كي لا ترد، أو على الأقل، لكي يكون ردها محدوداً، بحيث يستطيع الإيرانيون "احتواءه"، من دون الرد عليه. لقد وصل الدعاة إلى المحافظة على الاستقرار إلى حد دفع الرئيس الأسبق دونالد ترامب إلى اتهام جهات أميركية بتسريب وثائق الهجوم الإسرائيلي، بهدف لجمه. لكن في أثناء ممارسة الضغوط على إسرائيل، نفّذت إيران عملية جريئة أُخرى، عندما حاولت، هذا الأسبوع، اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية وعائلته بواسطة مسيّرة انقضاضية.
  • حتى الآن، حاولت الادعاءات الإيرانية الكاذبة الربط بين الهجوم الإسرائيلي على أرصدة إيرانية وبين الهجمات الإيرانية، لكننا الآن أمام وضع جديد للغاية، إذ تهاجم إيران هدفاً إسرائيلياً بصورة مسبقة من دون أن يكون لذلك علاقة بهجوم، أو عملية إسرائيلية. لقد نجحت مسيّرة من 3 مسيّرات في اختراق الطبقات الدفاعية، وأصابت نافذة غرفة نوم في منزل رئيس الحكومة، وتسببت بأضرار كبيرة. لحسن الحظ، لم يُصب رئيس الحكومة، ولا أيّ شخص في منزله، أو من سكان المنطقة.
  • لا سمح الله، لو وقعت إصابات في الأرواح، لكنّا أمام سيناريو جديد تماماً سيجبر إسرائيل على الرد على الحادثة. وكان يتعين علينا الرد بالمثل، أي قطع "رأس الأفعى" الخامنئي.
  • لقد كان مطلوباً من دعاة الاستقرار أن ينتقدوا العدوانية الإيرانية بشدة، وأن تترافق الانتقادات مع عقوبات، هدفها منع الدولة العدوانية من تكرار هجماتها.
  • لكن مع الأسف، عندما تتعرض إسرائيل للهجوم، لا يبدو أن هذا يهدد الاستقرار. لقد تصفحت كل حسابات الشخصيات المعنية في منصة إكس، وفوجئت بأن كل شيء كان هادئاً. الرئيس بايدن مشغول، وهاريس في خضم حملة انتخابية، وأوباما يعمل من أجل استمرار حكم الحزب الديمقراطي لولاية رابعة. إيمانويل ماكرون دان، لكن، العمليات الإسرائيلية في لبنان. بالنسبة إليه، إجلاء سكان الشمال عن منازلهم أمر بسيط، لا يهمه؛ حالياً، هو يملأ الفجوات (تحدّث لاحقاً مع رئيس الحكومة لتبرير قراره الجديد المعادي للسامية بشأن منع إسرائيل من المشاركة في معرض للأسلحة). غوتيريش مشغول بالمحافظة على اليونيفيل في لبنان، على أمل أن يخطىء الجيش الإسرائيلي ويطلق قذيفة في اتجاه هذه القوات، وهو ما يتيح له أن يكون أكثر عدائيةً حيال إسرائيل.
  • لكن في إسرائيل أيضاً، تجاهلت أغلبية السياسيين، ولا سيما رئيس المعارضة، العدوانية الإيرانية. وهذا السلوك يتأرجح بين السياسة الرخيصة والتخلي عن المصلحة الأمنية الإسرائيلية. وحسبما تعلّمنا من تجارب الماضي، على إسرائيل التعامل مع نيات وقدرات العدو، وليس فقط مع نتائج عملياته. لذلك، يجب التعامل مع الهجوم الإيراني على أنه نجح، لا سمح الله. لا يمكن قبول محاولة السكوت، أو التقليل من الهجوم الإيراني الخطِر الذي يعبّر عن ارتفاع جديد في التصعيد لا يمكن قبوله.
  • يجب على إسرائيل تصفية حسابها مع إيران، الآن، وبصورة مضاعفة. ويتعين عليها الرد بقوة على العدوانية الإيرانية، ولذلك، يجب علينا اغتيال الخامنئي. لقد أخّر تسريب الوثائق من طرف الأميركيين تنفيذ الخطة الإسرائيلية، لكن يجب أن نسدّ الثغرة بسرعة، لأن نافذة الفرصة المتاحة أمام إسرائيل للقيام بتغيير حقيقي في الشرق الأوسط تتقلص.

 

 

المزيد ضمن العدد