من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، أعلن بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، أن نحو 20.000 شخص غادروا مخيم جباليا حتى الآن، مشيراً إلى أن قوات الجيش اهتمت بتوفير ممرات منظمة آمنة لهم.
وأضاف البيان أنه تم إلقاء القبض على أكثر من 150 مطلوباً، بعضهم قام بتسليم نفسه. ووفقاً للبيان، يتواصل مكتب منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] مع الأسرة الدولية لضمان استمرار عمل منظومة الطوارئ في مستشفيات شمال القطاع من خلال نقل معدات طبية ووقود، لكن بحسب ما يسمح به الوضع الميداني.
من ناحية أُخرى، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تعارض أن تقوم إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة.
وغادر بلينكن إسرائيل أمس، متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض، ومن المقرر أن يقوم بعد ذلك بزيارة لبريطانيا، حيث سيجتمع بعدد من القادة العرب.
ولدى وصوله إلى السعودية، قادماً من اسرائيل، قال بلينكن إنه حسبما سمع من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فإن إسرائيل لا تنوي إعادة احتلال القطاع.
وقبل إقلاع طائرته من مطار بن غوريون الدولي، كرّر بلينكن أن هناك فرصة حقيقية لإعادة المخطوفين الإسرائيليين من غزة، بعد مقتل زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار الذي اتهمه بأنه شكّل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى صفقة تبادُل.
في المقابل، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي واصل أمس، ولليوم العشرين، حملة القتل والتهجير في شمال قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ384، وسط أزمة إنسانية حادة. وأضافت أن التوغل البري يتركز في مخيم جباليا الذي يشهد عمليات قتل يومية.
وأعلن عدد من القطاعات، التي ما زالت تعمل في شمال القطاع بإمكانات صعبة للغاية، توقُّف العمل بسبب الاستهدافات الإسرائيلية ومواصلة القصف الجوي والبري. وقال الدفاع المدني إنه لم يعد قادراً على العمل في الشمال، مشيراً إلى أن الوضع أصبح كارثياً هناك، وبات المواطنون من دون خدمات إنسانية.