مع دخول الحرب التي تشنّها إسرائيل على لبنان يومها الـ41، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن مفتاح إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم كامن في إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وضرب محاولات تسلّحه.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه خلال جولة قام بها، أمس (الأحد)، في منطقة الحدود مع لبنان، برفقة قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أوري غوردين، وقائد الفرقة 91 العميد شاي كلابر، وقادة ألوية وكتائب.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى مع القادة العسكريين تقييماً لآخر الأوضاع في الجبهة الشمالية مع لبنان فيما يتعلق بالصورة العملياتية وخطط الدفاع والهجوم لاستمرار النشاط العسكري في هذه الجبهة.
وقال نتنياهو: "قمنا بضرب كل مناطق لبنان. وأريد أن أوضح أنه مع اتفاق، أو من دونه، فإن المفتاح لاستعادة السلام والأمن في الشمال والمفتاح لإعادة سكاننا في الشمال بأمان إلى منازلهم، هو أولاً، وقبل أيّ شيء، إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وثانياً، ضرب أيّ محاولة يقوم بها لإعادة التسلُّح، وثالثاً، الردّ بحزم على أيّ إجراء ضدّنا".
وشدّد نتنياهو على أنه يجب تطبيق ذلك، وقطع خط أنابيب الأوكسيجين التابع لحزب الله من إيران، عبر سورية، مؤكداً التزامه تحقيق كل ذلك.
على الصعيد الميداني، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن سلاح الجوّ الإسرائيلي شنّ أمس سلسلة غارات عنيفة على مدينة بعلبك ومحيطها في شرق لبنان.
وكان الناطق العسكري الإسرائيلي للإعلام العربي دعا سكان بلدة دوريس في منطقة بعلبك إلى الابتعاد ما لا يقل عن 500 متر عن أماكن حدّدها، وفق خريطة نشرها.
وأفاد مراسلو وسائل إعلام أجنبية بأن إنذارات الجيش الاسرائيلي لسكان البقاع وبعلبك أدت إلى نزوح أكثر 200.000 شخص.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر أمس، أنه اعترض عدداً من الأهداف الجوية، بعد اختراقها الأجواء الإسرائيلية من لبنان. ورصد أيضاً إطلاق عشرات القذائف الصاروخية صوب الجليل الأسفل ومركز الجليل ومنطقة المروج. فجرى إسقاط بعضها، بينما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة. ولم تقع إصابات في الأرواح.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، صباح أمس، أنه اغتال قائد حزب الله في منطقة الخيام في الجنوب اللبناني فاروق أمين العشي. كما تم القضاء على قائد مفرزة في وحدة الرضوان في المنطقة، وهو يوسف أحمد نون. وتم استهدافهما من الجو.
وجاء في بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي أن هذين "الإرهابيَّين" كانا ضالعَين في هجمات صاروخية على التجمعات السكنية في الجليل، ولا سيما المطلة.