تقرير: ترامب اختار مايك هاكابي الذي يرفض حلّ الدولتين ويدعم الاستيطان والضم سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس (الثلاثاء)، أنه اختار الحاكم السابق لولاية أركانسو مايك هاكابي سفيراً لواشنطن لدى إسرائيل.

وقال ترامب في بيان صادر عنه إن هاكابي "يعشق إسرائيل وشعب إسرائيل، وشعب إسرائيل يبادله العشق. وسيعمل بلا هوادة من أجل عودة السلام إلى منطقة الشرق الأوسط".

وسبق لهاكابي أن أدلى، أكثر من مرة، بتصريحات ترفض حلّ الدولتين، وتدعم المستوطنات في المناطق [المحتلة]. وفي إحدى هذه المرات، قال في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الأميركية "سي إن إن" سنة 2017: "هناك كلمات أرفض استخدامها. لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية. هناك يهودا والسامرة. ولا يوجد شيء اسمه ’استيطان غير قانوني’. هناك مجتمعات وأحياء ومدن".

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن هاكابي تربطه علاقة وثيقة برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. كما أعرب، مراراً وتكراراً، عن دعمه للمستوطنين اليهود، وعن دعم فكرة ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية. وفي سنة 2019، أعرب عن اعتقاده أن لإسرائيل الحق في ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ويزور هاكابي إسرائيل في أوقات متقاربة، ويتوجه مباشرة إلى المستوطنات في الضفة الغربية. وكثيراً ما طالب الحكومة الإسرائيلية بتغيير الوضع القائم في نابلس وغيرها من المدن الفلسطينية كي يتمكن المستوطنون اليهود من الدخول والوصول إلى الأماكن المقدسة الخاصة بهم بحرية ووقتما يشاؤون.

وينتمي هاكابي إلى التيارات الإنجيلية المسيحية الأميركية المؤيدة للصهيونية، ولديه علاقة وثيقة بجماعات جبل الهيكل اليهودية التي تجاهر بسعيها لتدمير المسجد الأقصى من أجل توفير الظروف أمام إعادة بناء الهيكل اليهودي. ويرتبط بشكل خاص بعلاقات قوية مع عضو الكنيست السابق من الليكود الحاخام يهودا غليك، الذي يُعد من أبرز قادة جماعات الهيكل في إسرائيل.

وكان تحقيق تلفزيوني عرضته قناة التلفزة الإسرائيلية 12، قبل عام، أورد معطيات أظهرت أن المحسوبين على هذه الجماعات المسيحية المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة وغيرها يجمعون عشرات الملايين من الدولارات سنوياً ويقدمونها لدعم الاستيطان والجماعات اليهودية التي تعمل على تهويد مدينة القدس، والحركات التي تجاهر بالسعي لتدمير المسجد الأقصى، وأشار التحقيق إلى هاكابي، باعتباره أبرز الداعمين.

في سياق متصل، أعلن ترامب أن مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز ستتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض في إدارته المقبلة. وأضاف أنه اختار المدير السابق لإدارة الهجرة توم هومان ليتولى إدارة أمن الحدود والإشراف على عملية ترحيل المهاجرين المقيمين بداخل الولايات المتحدة، من دون أوراق ثبوتية، ووصفه بأنه سيكون "قيصر الحدود". كما أعلن ترامب اختياره النائبة الجمهورية عن نيويورك إليز ستيفانيك، المعروفة بتأييدها لإسرائيل، لتكون مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة.

واختار ترامب النائب السابق عن نيويورك لي زيلدين لقيادة وكالة حماية البيئة، ووصفه بأنه "مقاتل حقيقي من أجل سياسات أميركا أولاً".

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن ترامب أكد تعيين مايكل والتز مستشاراً للأمن القومي في إدارته المقبلة. ويُعرف عن والتز أنه يتفق مع رؤية ترامب في اتخاذ موقف أكثر صرامةً تجاه الصين، وأدى دوراً في التشريعات التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على المعادن المستوردة من بكين. كما أنه كان أحد المعارضين بشدة للانسحاب من أفغانستان وتوقّع البقاء هناك 100 عام، وكتب مقالات للدفاع عن وجهة نظره.

كذلك، أفادت وسائل إعلام أن ترامب اختار حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم لمنصب وزيرة الأمن الداخلي. ونويم من الموالين لترامب منذ فترة طويلة، ووزارة الأمن الداخلي مسؤولة عن كل شيء، بدءاً من حماية الحدود والهجرة والجمارك، حتى التعامل مع الكوارث والوكالة الفيدرالية للطوارئ وجهاز الخدمة السرية.

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، قد يختار ترامب السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية. وكان روبيو وترامب متنافسَين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في سنة 2016، لكن علاقتهما تحسنت بعد ذلك.

وانتُخب روبيو عضواً في مجلس الشيوخ في سنة 2010، واتّخذ مواقف صارمة بشأن السياسة الأميركية ضد الصين وإيران، كذلك، طالب أخيراً بضرورة الوصول إلى حلّ فيما يخص النزاع الروسي الأوكراني. وكان أحد الذين اختارهم ترامب ضمن القائمة القصيرة لاختيار نائبه في منصب الرئيس، قبل أن يستقر على جي دي فانس.

 

 

المزيد ضمن العدد