قال الوزير إيتمار بن غفير في حوار أجراه معه الصحافيان بن كسبيت ويونان ميغيل: "إن الاتفاق خطأ كبير، ويجري مع أطراف غير مؤهلة. لا يستطيع الجيش اللبناني التأثير في حزب الله، يجب أن نعترف بأن هذا لن يحدث، ومن المؤكد أن سكان الشمال لن يعودوا إلى منازلهم، هذا تضييع للفرصة".
وادّعى بن غفير أن العديد من أفراد الجيش يؤيدون موقفه، وقال: "في الأسابيع الثلاثة الماضية، تحدثت مع العشرات من القادة والضباط، جزء منهم يخدم في لبنان حالياً. وكلهم قالوا لي إنه يجب أن نواصل الحرب. أحاول أن أقنع زملائي في الكابينيت بأن الاتفاق خطأ، وليس من الصواب أن نتوقف الآن".
كما تطرّق بن غفير إلى الوضع في غزة، وعبّر عن معارضته صفقة مخطوفين تنهي الحرب في الجنوب، وقال: "إن الاتفاق لا يتحدث عن تحرير جميع المخطوفين، بل جزء منهم. وماذا عن الآخرين، سيزداد وضعهم سوءاً. وكثمن للاتفاق، سنطلق سراح المئات من ’القتلة’ الذين سيعيدون بناء زعامة ’حماس’ من جديد. هل فقدنا عقلنا لكي نقوم بمثل هذا الأمر؟ وهل نضحّي بدولة بأكملها للحصول على قسم من المخطوفين فقط؟"
وتابع: "سأصوّت اليوم في الكابينيت ضد الاتفاق في الشمال. لقد جرى قبول ابني في الوحدة الخاصة، ونحن نخاطر بأغلى ما لدينا من أجل إنقاذ إخوتنا وأخواتنا.
وعندما سُئل عمّا إذا كان سيقوم بإسقاط الحكومة في حال جرى التوصل إلى تسوية، فأجاب: "أدعو سموتريتش وسائر الوزراء إلى عدم الموافقة على هذا الاتفاق، وأخجل من كوني الوحيد الذي سيصوت ضده".