تحدّث الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، وللمرة الأولى، عن سلسلة هجمات نفّذها لإحباط محاولات نقل السلاح من سورية إلى حزب الله في لبنان. وأشار إلى أنه هاجم في سورية، قبل شهرين، موقعاً مركزياً أقيم بالتعاون مع إيران، وهو يضم نفقاً يبلغ طوله 3.5 كلم يجتاز الحدود بين سورية ولبنان، وكان يُستخدم لتهريب السلاح وأدوات قتال استراتيجية طوال عشرات الأعوام. واستناداً إلى الجيش، بدأ بناء النفق في سنة 2009 واستغرق بناؤه 10 أعوام.
ومن خلال التعاون الوثيق بين إيران وحزب الله، أقامت إيران محاور سرية في الأراضي السورية واللبنانية، كانت تمر عبرها الشاحنات المحملة بأطنان من السلاح والذخيرة. القوة المولجة إدارة هذا المجال هي الوحدة 4400 في حزب الله. خلال عملية "سهام الشمال"، قام سلاح الجو، وبتوجيهات دقيقة من الاستخبارات، بتنفيذ هجمات واسعة النطاق على محاور التهريب المتعددة، وتمكّن من قتل قائد الوحدة محمد جعفر قصير في بداية تشرين الأول/أكتوبر في بيروت، وخليفته علي حسن جعفر، بعد أسابيع معدودة، في دمشق، بالإضافة إلى مقتل عدد من أفراد الوحدة.