تقرير: الاتفاق مع لبنان سيحصل على الأغلبية في الكابينيت، وسموتريتش لن يعارض
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

من المحتمل أن ينجح رئيس الحكومة، اليوم (الثلاثاء)، في الحصول على موافقة الأغلبية في الكابينيت على قرار وقف إطلاق النار مع لبنان. وزير المال بتسلئيل سموتريتس سيؤيد القرار، على ما يبدو، أو على الأقل، لن يصوّت ضده. وكذلك رؤساء كتل الائتلاف، باستثناء إيتمار بن غفير، الذي يعارضه، لكنه لا يهدد بإسقاط الحكومة.

ومن المنتظر أن يتوجه نتنياهو اليوم إلى الجمهور في حملة لترويج الاتفاق على أنه اتفاق موقت، وسيُختبر على أرض الواقع. ومن المنتظر أن يعرض نتنياهو الاتفاق الجانبي مع الولايات المتحدة الذي يعطي إسرائيل حرية العمل في لبنان، وشيكاً مفتوحاً للتحرك أينما ومتى تشاء. وسيفعل ذلك فقط عندما يتأكد من نجاحه في تمرير الاتفاق مع رؤساء الكتل في الائتلاف، وفي الكابينيت.

في المقابل، هناك معارضة للاتفاق وسط الجمهور الإسرائيلي، وخصوصاً في قاعدة نتنياهو، لقد ازدادت هذه المعارضة بسبب الـ 250 صاروخاً التي أُطلقت في الأمس من لبنان في اتجاه إسرائيل، وخصوصاً الشمال.

وكان الوزير بن غفير سبق أن أعلن في منصة أكس أنه ينوي التصويت ضد الاتفاق، وكتب: "الاتفاق مع لبنان هو خطأ كبير، وتضييع فرصة تاريخية للقضاء على حزب الله. يجب أن نصغي إلى قادة المقاتلين في الميدان، وإلى رؤساء السلطات المحلية في هذا الوقت بالذات، بينما حزب الله مهزوم ويريد وقف إطلاق النار بشدة، ممنوع أن نتوقف".

لكن لا تقتصر معارضة الاتفاق على الائتلاف الحكومي، بل تتعداها إلى المعارضة. وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان [زعيم حزب إسرائيل بيتنا] تطرّق إلى الاتفاق في مقابلة دعا فيها سكان الشمال إلى عدم العودة إلى منازلهم، قائلاً: "ترتيبات نتنياهو مع ’حماس’ أدت إلى 7 أكتوبر، والآن، الترتيبات مع حزب الله  ستوصلنا إلى المكان عينه".

رئيس المعسكر الرسمي بني غانتس دعا نتنياهو إلى الكشف عن الاتفاق أمام الجمهور، وقال: "من حق سكان الشمال والمقاتلين والمواطنين الإسرائيليين أن يعرفوا".

لقد برزت معارضة الاتفاق من داخل حزب الليكود أيضاً، فكتب عضو الكنيست عميحاي شيكلي: "لقد حققت سلسلة الضربات التي تعرضت لها قيادة حزب الله والعمليات البرية إنجازات هائلة، ولا يجب بأيّ طريقة من الطرق بيعها في مقابل الهدوء. لقد تعلمنا على حسابنا ماذا يعني شراء الهدوء في الشرق الأوسط".

وكتب عضو الكنيست من الليكود موشيه سعده: "بدلاً من تحقيق اتفاق النصر المطلق بفضل الإنجازات الجديدة الأخيرة، انقلبت الأمور، ومرة أُخرى، أصبحت إسرائيل الدولة المرتدعة. ليس لدينا تفويض لإبقاء التهديد الصاروخي قائماً، ولا نملك تفويضاً أخلاقياً لمطالبة سكان الشمال بالعودة إلى منازلهم، بينما من الواضح للجميع أن جزءاً كبيراً من سكان لبنان الذين سيُسمح لهم بالعودة إلى قراهم، هم في الواقع ’مخربون’".

وأعربت عضو الكنيست تالي غوتليب عن معارضتها الاتفاق، وقالت: "إن قدرات حزب الله تضررت، لكنه لا يزال قادراً على إنهاك إسرائيل بالنيران مدة طويلة جداً. من دون سيطرة الجيش الإسرائيلي على محيط الجنوب اللبناني، فإن حزب الله سيعود بسرعة. وبدلاً من الاستمرار في الهجوم المدفعي على الجنوب اللبناني، نراهم يتحدثون عن اتفاق".

من جهة أُخرى، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (26/11/2024) عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن هناك ثلاثة أسباب وراء الدفع قدماً باتفاق وقف إطلاق النار: "الأول، هو الرغبة في منع مجلس الأمن من إصدار قرار بشأن وقف إطلاق النار في الشمال، وفي الجنوب.... السبب الثاني، هو الرغبة في إعطاء فرصة راحة لقوات الاحتياط التي تقاتل في لبنان وغزة منذ أكثر من سنة، نحن نريدهم أن يرتاحوا قليلاً ويستعيدوا قوتهم. أمّا السبب الثالث، فهو فك الارتباط بين غزة ولبنان، الأمر الذي لا تريده ’حماس’ التي من مصلحتها الاستمرار في الحصول على المساعدة من حزب الله".