منظمة "أمنستي" تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلنت منظمة العفو الدولية ("أمنستي") في تقرير صادر عنها، أمس (الخميس)، أنها جمعت أدلة كافية تشير إلى أن تصرفات إسرائيل في الحرب، التي تشنها على قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وأن تعامُلها مع السكان المدنيين في القطاع يعكس نظرة عامة إليهم بأنهم ليسوا بشراً.

ويتألف التقرير الذي نشرته المنظمة من 296 صفحة، ويتضمن أدلة تم جمعها على مدار 9 أشهر، تُظهر، وفقاً لمنظمة العفو، أن قوات الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية ارتكبت ثلاثة من بين خمسة أفعال محظورة، بموجب ميثاق الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية.

ومن بين الأفعال التي تؤكد منظمة العفو أن إسرائيل نفّذتها: القتل الجماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، والتسبب بأضرار جسدية، أو نفسية جسيمة، وفرض ظروف معيشية على الفلسطينيين في غزة تهدف إلى التخلص الكامل، أو الجزئي منهم.

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد منظمة العفو أن إسرائيل مسؤولة عن هجمات جوية وبرية واسعة النطاق، وأحياناً عشوائية، وعن تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، وتهجير قسري جماعي للفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع، ومنع المساعدات الإنسانية عنهم.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنيس كالامار، في تصريح لها، عقب نشر التقرير: "شهراً بعد شهر، تعاملت إسرائيل مع الفلسطينيين في غزة على أنهم ليسوا بشراً، ولا يستحقون حقوق الإنسان والكرامة، وأظهرت نيتها القضاء الجسدي عليهم".

وأعربت كالامار عن أملها بأن يكون هذا التقرير بمثابة صرخة تنبيه للمجتمع الدولي".

هذا وانضم البابا فرنسيس مؤخراً إلى الادعاءات التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. ففي تصريحات نُشرت الأسبوع الماضي في صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، قال البابا: "وفقاً لبعض الخبراء، إن ما يحدث في غزة يحمل سمات الإبادة الجماعية".

وردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تصريحات البابا، فوصفها بأنها فضيحة.

 

المزيد ضمن العدد