نتنياهو: سقوط النظام في سورية هو يوم تاريخي في الشرق الأوسط وإسرائيل لن تسمح لأي قوة معادية بالاستقرار عند حدودها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن سقوط النظام في سورية هو يوم تاريخي في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن إسرائيل لن تسمح لأيّ قوى معادية بالاستقرار عند حدودها.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام في هضبة الجولان، أمس (الأحد)، وشملت زيارة لموقع عسكري مطل على منطقة الحدود السورية، ورافقه فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات الجولان أوري كلنر.

واستمع نتنياهو إلى تقرير قدمه قائد المنطقة العسكرية الشمالية في الجيش الإسرائيلي بشأن تطور الأحداث في سورية وحشد قوات الجيش الإسرائيلي في الجولان، وبشأن جاهزية الجيش لأيّ عمليات عسكرية في المستقبل.

وقال نتنياهو: "إن النظام السوري هو حلقة مركزية في ’محور الشر’ الإيراني، وهذا النظام سقط. ونعتبر هذا السقوط بمثابة نتيجة مباشرة للضربات التي أنزلناها بإيران وحزب الله، الداعمَين الأساسيَّين لنظام الأسد. وهذه أحدث ردة فعل متسلسلة في أنحاء الشرق الأوسط من طرف الذين يريدون التحرر من نظام القمع والاستبداد هذا".

واعتبر نتنياهو أن هذه التطورات تؤدي إلى نشوء فرص جديدة لدولة إسرائيل، لكنها لا تخلو من المخاطر أيضاً. وأضاف: "إننا نعمل أولاً من أجل الدفاع عن حدودنا. وقد سيطرت على هذه المنطقة نحو 50 عاماً منطقة عازلة اتُّفق عليها في سنة 1974، من خلال اتفاقية فصل القوات. لكن هذه الاتفاقية انهارت، وغادر الجنود السوريون مواقعهم. وبناءً على ذلك، أوعزتُ إلى الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة، وعلى مواقع السيطرة القريبة منها. وفي موازاة ذلك، نعمل من أجل جيرة حسنة كتلك التي نفّذناها وننفّذها هنا عندما أقمنا مستشفى ميدانياً للعناية بآلاف السوريين الذين أصيبوا في الحرب الأهلية. وقد وُلد مئات الأطفال السوريين هنا في إسرائيل".

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تمدّ يد السلام إلى جيرانها الدروز أولاً، وهم أشقاء الدروز في دولة إسرائيل، كما أنها تمد يد السلام إلى الأكراد والمسيحيين والمسلمين الذين يريدون العيش بسلام مع إسرائيل. وشدّد على أن إسرائيل ستتابع آخر التطورات في سورية بكل ما تملك من أدوات، وستنفّذ ما ينبغي من أجل الدفاع عن حدودها، وعن أمنها وأمن سكانها.

 

 

المزيد ضمن العدد