تقرير: حركة الاستيطان في الجنوب اللبناني تعقد مؤتمراً لها وتعتبر أن الحرب الأخيرة قرّبت تحقيق حلمها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يوم الثلاثاء الماضي، عقدت حركة "جلود الشمال، حركة الاستيطان في الجنوب اللبناني" مؤتمراً لها، وقامت بعده بجولة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، شارك فيها عشرات الناشطين.

 وبحسب الموقع الإلكتروني للحركة، فإن الرؤيا هي: أرض إسرائيل تبقى أرضاً لإسرائيل، حتى لو قررت الدولة الانسحاب منها... وهذه الأرض تلاحقنا كلما هربنا منها. هذا يجري في غزة، وكذلك في لبنان".

يقول إيلي هولندر، من نهاريا، الذي حضر مع سبعة من أولاده، وابنه الأكبر يتعلم في يشيفيا: "إن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن في كل أرض إسرائيل هو الوجود العسكري في الجنوب اللبناني، ولكي يصبح هذا الوجود ثابتاً، يجب إقامة مستوطنات هناك".  ويتابع: "عندما كبرت، كان الجيش في داخل لبنان"، وأشار إلى أنه يعرف الثمن الباهظ لذلك، لكن هذا ضروري لأنه "من الواضح أننا عندما نخرج من هناك، ستُطلق الصواريخ على البلد كله".

خلال الجولة على الحدود، توقف البعض منهم بين الأسلاك الشائكة، وأقاموا الصلاة. وفهم الجنود الذين تم استدعاؤهم إلى المكان أن من الأفضل لهم عدم التدخل، لكنهم كانوا مرتبكين قليلاً. إحدى السيدات المشاركات قالت لأطفالها: إننا جئنا إلى هنا لكي نرى حدودناـ واستجاب لها أطفالها، فملأ أحدهم تراباً من المنطقة، وجمع ولد آخر أحجاراً تذكاراً. عندها نفذ صبر الجنود، وقال ضابطهم للحاضرين إن المنطقة هي منطقة عسكرية مغلقة، وطلب منهم الابتعاد، حاول العشرات الاحتجاج، لكنهم في النهاية توجهوا إلى سياراتهم، وتابعوا الجولة، ووصلوا إلى بلدة حنيتا بالقرب من موقع مراقبة، وغرسوا هناك يافطة كُتب عليها: "لبنان لنا"!