تقرير: مسؤولون إسرائيليون: الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من بعض المناطق في الجنوب اللبناني، وسيبقى فيها لأشهر أو حتى لسنوات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 الليلة قبل الماضية عن مسؤولين كبار في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"] قولهم إن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من بعض المناطق في الجنوب اللبناني، وسيبقى فيها لأشهر أو حتى لسنوات.

وأشارت قناة التلفزة إلى أن هذه الأقوال تأتي قبل 20 يوماً من انتهاء المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني كله، وبعد نحو 24 ساعة من الانسحاب الإسرائيلي من القطاع الغربي في الجنوب اللبناني وانتشار الجيش اللبناني في بلدة الناقورة الحدودية.

كما أن هذه الأقوال جاءت بعد يومين من تصريحات أدلى بها وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش [رئيس "الصهيونية الدينيّة"]، وهو عضو في "الكابينيت"، يوم الأحد الماضي، وأعلن فيها أن الحكومة الإسرائيلية حددت الأول من آذار/مارس المقبل موعداً لبدء عودة سكان بلدات الشمال الحدودية إلى منازلهم. وأشار سموتريتش كذلك إلى أنه يتحفظ من إعلان المخططات الإسرائيلية بالكامل قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض [في 20 كانون الثاني/يناير الحالي]، لكنه، في الوقت عينه، شدد على أن إسرائيل لن تعود إلى ما وصفها بأنها سياسة احتواء في منطقة الحدود مع لبنان، والتي استمرت 20 عاماً.

وقال سموتريتش: "بطبيعة الحال، سأسمح لنفسي بأن أتريث لمدة 15 يوماً [في إشارة إلى موعد تنصيب ترامب رئيساً مقبلاً للولايات المتحدة] قبل أن أقول بالكامل ما أفكر فيه وما نخطط له، لكن ينبغي أن أؤكد لسكان الشمال أننا لن نعود إلى ما كنا عليه من قبل، وسينشأ في المنطقة الشمالية واقع أمني مع حزب الله سيكون مختلفاً تماماً عما كان عليه قبل هذه الحرب، وأقول بكل مسؤولية إلى سكان الشمال: لن نعود إلى فترة 20 عاماً من الاحتواء، ولن نسمح بإعادة بناء قواعد ’إرهابية‘ فوق منازلكم أو بالقرب منها."

وتجدُر الإشارة إلى أنه منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، يسود وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أنهى قصفاً متبادَلاً بين الجانبين بدأ في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/سبتمبر 2024.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لا يزال هشاً، انسحاب إسرائيل بالتدريج إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول منطقة الحدود ونقاط العبور ومنطقة الجنوب اللبناني. وبموجب الاتفاق، فسيكون الجيش اللبناني بمثابة الجهة الوحيدة التي يُسمح لها بحمل السلاح في جنوب البلد، مع وجوب تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها وعدم ترميم البنى التحتية العسكرية لحزب الله.

ووفقاً لما أكدته مصادر لبنانية متطابقة، فقد أسفرت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله عن مقتل 4063 لبنانياً، وإصابة 16,664 شخصاً آخر بجروح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء والمسنين، وذلك بالإضافة إلى نزوح نحو 1,400,000 شخص. وتم تسجيل العدد الأكبر من القتلى والجرحى والنازحين بعد تصعيد الحرب في 23 أيلول/سبتمبر 2024.

 

 

المزيد ضمن العدد