تقرير: بلينكن يعرض خطة لِما بعد الحرب ويشدّد على أن لا أحد يمكنه إجبار إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها "حماس" أو أيّ منظمة متطرفة أُخرى
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أمر إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتوقف في الوقت الحالي على حركة "حماس"، وأشار إلى أن الاقتراح النهائي بهذا الشأن بات مطروحاً على الطاولة في المحادثات غير المباشرة بين الجانبين، والجارية هذه الأيام في قطر.

وجاء تأكيد بلينكن هذا في سياق كلمة ألقاها أمام "المجلس الأطلسي"، وهو هيئة أبحاث، أمس (الثلاثاء)، وذلك في الوقت الذي بدأت في العاصمة القطرية الدوحة جولة أخيرة من المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بغية وضع حد للحرب المتواصلة على القطاع منذ أكثر من 15 شهراً.

وقال بلينكن: "إن الكرة الآن في ملعب ’حماس’. فإذا قبلت، الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ". وكانت "حماس" أعلنت في وقت سابق موافقتها على مسودة الاتفاق، بينما أشارت وزارة الخارجية القطرية إلى أنه جرى تسليم صيغة الاتفاق إلى الجانبين، "حماس" وإسرائيل، وأكدت في الوقت ذاته أن هناك تذليلاً للعقبات ومؤشرات إيجابية.

وكشف بلينكن عمّا وصفها بأنها خطة ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن ستسلم فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية موقتة تضم قوات دولية وفلسطينيين. كما أشار إلى أن السلطة الفلسطينية المُعاد هيكلتها ستضطلع بإدارة قطاع غزة بموجب الخطة، وستدعو شركاء دوليين للمساعدة في إنشاء إدارة موقتة للقطاع.

وأضاف بلينكن بشأن الخطة: "إن إدارة قطاع غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، لكن مع أدوار موقتة للأمم المتحدة وأطراف أجنبية. إننا نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين إلى المساعدة في إنشاء وتولّي إدارة موقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة. وإن الهدف هو رسم واقع جديد للشرق الأوسط، يعيش فيه الجميع بسلام"، وأكد أن المبادئ لحل النزاع في غزة تتضمن عدم احتلال إسرائيل للقطاع وعدم فرض حصار على الفلسطينيين.

ومضى بلينكن قائلاً: "إن قدرة ’حماس’ على حكم قطاع غزة تقوّضت، وأن المسؤولين عن هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 قُتلوا، وتراجعت قدرات إيران وحزب الله بوضوح. ودمرت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية. إن ميزان القوى في الشرق الأوسط تغيّر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، جذرياً، وليس بالطريقة التي تمنّتها ’حماس’، وإن الإدارة الأميركية تعمل على إنهاء الحرب في غزة بطريقة تحقق السلام لإسرائيل، وتضع الأسس لدولة فلسطينية".

ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن الاتفاق بشأن قطاع غزة، سواء تم التوصل إليه الآن، أو بعد 20 كانون الثاني/يناير الحالي، يوم تسلُّم دونالد ترامب الرئاسة، سيكون تعبيراً عن الإطار الذي وضعه الرئيس جو بايدن في أيار/مايو الماضي. وشدّد على أن لا أحد يمكنه إجبار إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها "حماس"، أو أيّ منظمة متطرفة أُخرى.

من ناحية أُخرى، اعتبر بلينكن أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية، الذي توسط في المفاوضات بشأنه، لكنه لم يكتمل، يظل أفضل طريقة لتشجيع السلام الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف قائلاً: "إن احتمال التطبيع بين إسرائيل والسعودية يمثل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره، والمتمثل في توسيع اندماج إسرائيل في المنطقة، وهو أيضاً أفضل حافز لحمل الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كامل".