تقرير: جزء كبير من صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون اخترق سقف منزل في بلدة على مشارف القدس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

فوجئ زوجان إسرائيليان في أثناء خروجهما إلى جولة مشي صباحية، أمس (الثلاثاء)، باكتشافهما جزءاً كبيراً من صاروخ باليستي اخترق سقف منزلهما. وسرعان ما تبين أن الحوثيين في اليمن أطلقوا الصاروخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية الليلة قبل الماضية، واعترضته منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، لكن الحطام الناتج من الاعتراض سقط في بلدة "مافو بيتار" الواقعة على مشارف القدس، وسقطت قطعة كبيرة منه على منزل تسفيكا وميخال فيكسلر.

وقالت ميخال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عائلتها، مثل مئات آلاف الإسرائيليين الآخرين، استيقظت في أثناء الليل على صوت صافرات الإنذار جرّاء الهجوم الصاروخي، وسرعان ما لجأت إلى الغرفة المحصنة. وأكدت أن العائلة لم تسمع أيّ ضجيج استثنائي. ومن دون علم العائلة، سقط جزء من الصاروخ على منزلها واخترق سقفه.

وأضافت ميخال: "خرجنا في الصباح، كالمعتاد، إلى جولة المشي، ورأينا بعض الحطام على الأرض. وعندما نظرنا إلى الأعلى، رأينا الصاروخ على سطح منزلنا".

وأشارت إلى أن قطعة الصاروخ التي يبلغ طولها 4 أمتار اخترقت السقف، لكنها هبطت فوق الغرفة الآمنة، ولو سقطت على جزء آخر من السطح، فلا تعرف كيف كانت ستنتهي الأمور. وأوضحت أن مسؤولاً أمنياً محلياً تمكن من التحديد أن الحطام هو جزء من صاروخ.

تجدر الإشارة إلى أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تنصح الناس بالبقاء في غرفهم الآمنة، أو الملاجئ، مدة 10 دقائق بعد انطلاق صافرات الإنذار، لضمان الحماية من الحطام المتساقط من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة. وسبق أن وقعت عدة أضرار وإصابات، وحتى وفيات، نتيجة سقوط الحطام.

وكان الحوثيون أطلقوا صاروخين على إسرائيل الليلة قبل الماضية.

وبحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي، أطلق الحوثيون نحو 40 صاروخاً باليستياً على إسرائيل منذ قيام حركة "حماس" بشن هجوم على منطقة "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 مخطوفاً، وأشعل فتيل حرب ما زالت مستمرة على جبهات متعددة. ونفّذت إسرائيل وحلفاؤها الغربيون عدة غارات ضد أهداف حوثية في اليمن، لكنهم فشلوا في وقف الهجمات.

كذلك، أطلق الحوثيون النار على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما أدى إلى زعزعة استقرار ممرّ ملاحي حيوي، ودفع الولايات المتحدة، وأحياناً بريطانيا، إلى شنّ ضربات انتقامية ضد أهداف حوثية. وتعهد الحوثيون مواصلة الهجمات إلى أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.