قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس (الخميس)، "إن من الجيد حلّ المسألة الإيرانية، من دون أن تهاجم إسرائيل المنشآت النووية في إيران"، جاء هذا خلال توقيع مراسيم رئاسية تتعلق بصفقة المخطوفين التي قال عنها الرئيس: "يجب أن تصمد الصفقة، وإذا لم يحدث ذلك، فستبرز مشكلات كثيرة".
ذُكر قبل هذه التصريحات، أنه من المتوقع أن يعيّن ترامب موفده الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مسؤولاً عن معالجة "أخطاء" واشنطن حيال إيران. وذكر تقرير في" الفايننشال تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن ترامب مستعد للبحث في حل دبلوماسي مع إيران، قبل أن يزيد الضغط على الجمهورية الإسلامية.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى للصحيفة "لا أرى أن إدارة ترامب ستستخدم القوة في بداية ولايتها، قبل أن تستخدم وسائل أُخرى. وهذا لا يتلاءم مع وجهة نظر ترامب بشأن الحروب التي بدأت مع بايدن، ويريد هو إنهاءها".
وسُئل ترامب عن تكليف ويتكوف "ملف إيران"، وبشأن المفاوضات المباشرة مع نظام الملالي، لكنه لم يؤكد هذه التفاصيل. وقال عن ويتكوف: "أود أن أستخدمه، لقد قام بعمل رائع، وهو محبوب جداً، ويتفاهم جيداً مع رجاله. ولم تكن صفقة المخطوفين لتحدث من دون ستيف. لقد عملت إدارة بايدن طوال سنة ونصف من دون أن تنجح، ونحن استطعنا إنهاء المسألة خلال أسبوع".
وعندما سُئل عمّا إذا كان يؤيد هجوماً إسرائيلياً ضد المنشآت النووية في إيران، قال: "لن أجيب عن هذا السؤال. سألتقي أشخاصاً رفيعي المستوى في الأيام المقبلة، لكن نأمل أن تُحل المسألة من دون أن نضطر إلى القلق بشأنها. وسيكون من الجيد جداً أن تُحل من دون أن نضطر إلى الوصول إلى خطوة من هذا النوع. ونأمل بالتوصل إلى حلّ من خلال صفقة نعقدها مع إيران. وإذا لم يحدث ذلك، فأعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام".
وكان ترامب شدد، في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز، على أن إيران لن تملك سلاحاً نووياً. وادّعى مرة أُخرى أنه حدث تزوير في الانتخابات الماضية عندما خسر أمام بايدن، وأضاف: "لا أريد أن أقول ما اعتزم فعله، لكن لو كانت الانتخابات الماضية نزيهة، لكنا توصلنا إلى اتفاق مع إيران خلال أسبوع، ولن يكون لديها سلاح نووي. أريد أن تصبح إيران دولة مزدهرة، لديها إمكانات كبيرة، لكن توجد طرق للتأكد من عدم حصولها على سلاح نووي".
واستناداً إلى تقرير الصحيفة البريطانية، فإن ويتكوف الذي لعب دوراً مهماً في التوصل إلى صفقة مخطوفين ووقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، سيتولى رئاسة الطاقم الذي سيعالج ردّ الولايات المتحدة على المشروع النووي الإيراني، كجزء من وعود ترامب "بوقف الحروب" في الشرق الأوسط. أيضاً، عيّن ترامب الناطقة السابقة بلسان الخارجية الأميركية خلال ولايته الماضية مورغان أوتاغوس نائبة لويتكوف، وهي التي خدمت سابقاً في الشرق الأوسط وتعرف المنطقة. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن توجهات ترامب حيال إيران وصلاحيات ويتكوف لا تزال غير واضحة، لكن التعيينات التي أجراها الرئيس تعزز المواقف الداعية إلى ضرورة التفكير في التفاوض مع إيران.